بعد أن عجزت أوراق اللاعبين في مسرح السياسه عن مواجهة الحوثيين ها هي القاعده تتصدر المشهد بعد سلسلة من الإنتصارات المزعومه التي قادها الحوثيون في مواجهة خصومهم بألوانهم المتعدد إلا أنها كشفت عن خفايا كثيره لاتُرى بالعين المجرده ومنها تحالف الرئيس السابق وكثير من النافذين في نظامه مع الحوثيين خصوصاً في المواجهات الأخيره والتي قضت بسيطرة الحوثيين على معقل خصوم صالح في محافظة عمران وكذلك إيجاد خارطة طريق للحوثيين وإدخالهم إلى صنعاء تحت مبررات مصطنعه للهدف ذاته وهو التمكين والوصول لخصوم صالح والذين هم من الد خصوم الحوثيين كذلك وعلى رسلك ياهادي جرت الأحداث والوقائع التي شاهدها الجميع ومن منطلق ذلك المضمون وتلك الأحداث أصدر تنظيم القاعده في جزيرة العرب بيان الحرب على الحوثيين ومن حينها تسارعت وتيرة الإستهداف المباشر لتجمعات الحوثيين وكذلك السيارات المفخخه وكان آخرها ما حصل في مأرب الأحد الماضي والتي اصدرالتنظيم بعدها بساعات بيانه المؤكد لتلك الحادثه وتبنيه لها بينما السؤال الذي يجب أن يطرح هل يحتشدالتنظيم لمواجهة الحوثيين مواجهة مباشره وهل يتمكن مع مرور الوقت من فتح جبهات في عقردار الحوثيين بمحافظة صعده أم أنه سيبقى على عملياته عن بعد مع انه يواجه أكثر من عدو بالنسبة له فالدوله وجيشها في صراع معه وكذلك الطائرات الأمريكيه بدون طيار إن تغيير معادلة الصراع التي يحاول الحوثيون من خلالها إستأثارهم بالقوه والدعم الخارجي يمكن اان تتغير في حال تأثرت مصادر قوة الحوثيين وكذلك في محاولة القاعده عن إيقاف تقدمهم نحو أهدافهم ومشروعهم ولن يتمكن التنظيم من ذلك إلا بعد أن يجلب تعاطفاً شعبياً معه لتأييده ودعمه بكل الوسائل الممكنه وكذلك القبائل التي ستتحالف معه للهدف ذاته بينما يبقى التنظيم في زاويته المغلقه حينما يكون الجميع في مواجهته لذلك تبقى الإحتمالات في مرمى الأيام وحبيسة القوه التي يمتلكها التنظيم في حربه ضد الحوثيين سوف تشتدمواجهة تنظيم القاعده مع الحوثيين لإدراكنا العميق بمدى ما يحمله المنتسبون لذلك التنظيم وكذلك الهمجيه الحوثيه التي يتحرك بها الحوثيين مايجعلهم في مرمى نيران القاعده التي لا ترحم كون أمريكا ورغم قوتها وتقدمها التكنلوجي والعسكري إلا أنها أصيبت منهم وتمكنوا منها ومن بعض مصالحها وهو مادفعها في العراق لتشكيل تحالف دولي من أربعين دوله لمواجهة التنظيم الذي يعتبر جزءاً منه وهو إن دل فإنما يدل على القلق الغربي من زحف التنظيم نحو العواصم الغربيه كما تحدث بذلك ديفد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني لا يوجد شك لدى أحد أن القوه لاتولد إلا قوه وأن الظلم لا يولد سوى الثأر ووأن القتل لا يولد سوى القتل ووأن الإستهانه بالآخرين ودمائهم وأموالهم وأعراضهم لا يولد إلا نفس ذلك المشروع بل واعنف منه لذلك تحرك الحوثيون في كثير من البقاع فعاثوا فساداً وإفساداً وقتلوا النفس المحرمه وفتحوا جبهات للحرب عديده فقتلوا وشردوا ودمروا واستهانوا واقلقوا سكينة الآمنين وروعوا الأطفال والنساء والبنين وغلبوا منطق القوه على منطق الإخاء والتعايش فهجروا أهالي دماج من بيتهم قسراً واستباحوا مدينة عمران والجوف وكأننا في زمن التتار الجدد وهاهم لمجرد إستشعارهم بدخول صنعاء فعلوا الأفاعيل فعلوا فعل من لا يخشى ردة الفعل وذلك لجهلهم وعدم إدراكهم بآن الأيام دول وسيأتي من سيثأر لتلك الدماء وسيستخدم جميع عوامل التمكين لمحاولة إلحاق الضرر قدر المستطاع فكان حري بالحوثيين أن لاينخدوا بالسلاح المغدق عليهم من أطراف خارجيه كونه سيعود عليهم بما لا يحمد عقباه بالنسبة لهم وكما قيل إن مابني على باطل فهو باطل وإن حاول الحوثيون تزيين وجهه وتلميعه وزخرفته لكنه يبقى باطل وستحدد الأيام القادمه حقيقة شمسه التي لن تغيب ..والسلام