بعد هروبة من الواضح ان هناك غياب كامل ونهائي لدور الجنرال علي محسن من المشهد السياسي اليمني ومن الواضح ايضآ ان الزعيم صالح ماض في نفس مسار الجنرال الفار الا ان السؤال الحالي هو ماذا عن مصير سيد مرآن وجماعتة. للاجابة علي هكذا سؤال يجب التعرف علي مكامن قوة وضعف الحوثيين: اولا. مكامن قوة سيد مرآن: 1- ترتكز قوة جماعة الحوثيين اساسا علي بعد قبلي بالاضافة الي تحالفاتها مع قوي الزعيم. لايجب اغفال ايضآ ان استهداف الحوثيين للقوي المتنفذة والمرتبطة بشخص الجنرال وبيت الاحمر حفز وشجع بعض المكونات القبلية المستضعفة من تلك القوي للعمل علي مناصرة ودعم سيد مرآن. 2- الدعم الخارجي القادم للحوثيين وخاصة من آيران. ثانيآ. مكامن ضعف سيد مرآن: 1- طبيعة الدعم القبلي للحوثيين هو دعم مؤقت وليس دائم. بمعني ان الدعم القبلي الاخير للحوثي لم يكن حب فية او ايمان بمبادئة بقدر ماهو نكاية بالجنرال وكرة لبيت الاحمر. وبالتالي بانتهاء وزوال الجنرال وبيت الاحمر سينتهي مسببات ذلك الدعم. 2- يجب التنبة هنا الي ان الدعم الخارجي القادم من آيران للحوثيين ليس بالشكل الذي قد يصورة البعض فالتورط الايراني في سوريا والعراق ولبنان يجعل من مثل هذا الدعم محدود وعالي الكلفة. 3- التحالف الحوثي مع الزعيم هو احد واهم ابرز عوامل ضعف الجماعة وكما اشرنا سابقآ تبريرات الجماعة لطبيعة ذلك التحالف باعثة للشفقة والرثاء. الجماعة تدعي ملاحقة االقتلة والفاسدين ولكن يبدو ان الجماعة لاتعتبر الزعيم من ضمن اولئك الفاسدين وحاميهم الاول او يبدو ان الجماعة لم تقف بعد علي عنوان الزعيم حتي تلاحقة. 4-الخلفية المذهبية للحوثيين لاتسمح لهم بالتوسع والانتشار. تشكل الخلفية العقائدية للحوثيين عائق حقيقي يمكن استغلالة من اي طرف للحد من اي طموح حوثي توسعي. 5-قرارات الجماعة غير قائمة علي تبادل وجهات النظر. فمايراة سيد مرآن هو مايجب ان يعتمد ولا صوت يعلو فوق صوت السيد. 6- بناء علي تلك الديكتاتورية في اتخاذ القرار باشرت الجماعة باتخاذ قرارات اقل ماتوصف بانها متخبطة ومهددة لوجود الجماعة نفسها. من ابرز تلك القرارت قيامهم بدور الدولة ومواجهة تنظيم القاعدة. 7- سذاجة الجماعة في قراءة المشهد السياسي الاقليمي والدولي تجاههم قادهم الي عزل انفسهم عن محيطهم. قرارات مجلس الامن الدولي الاخيرة تجاة الجماعة بالاضافة الي قرارات دولة الامارات بوضع جماعة الحوثيين علي قائمة الارهاب هو مؤشرات من جملة مؤشرات اخري توحي بحالة الغباء السياسي التي وقع فية سيد مرآن وبما يقود في النهاية الي مزيد من الاضعاف لجماعتة. ________________ [email protected]