منذو 21 سبتمبراالماضي يكون شهر كامل قد مضي علي فرار اللواء علي محسن الاحمر من البلد والظهور العلني لتحالف الرئيس السابق مع الحوثيين. . النظرة السريعة والمتعجلة للاحداث قد تقود الي ان واقع اليمن الحالي هو الاسؤ الا ان جملة من الحقائق تثبت بانة وعلي الرغم من توافق الزعيم وسيد مرآن فان يمن مابعد فرار الجنرال هو افضل من يمن ماقبل فرارة: اولا. التحالف الحوثي مع الزعيم هو تحالف مؤقت ومرحلي رأئ فية الطرفان تاجيل صراعهم الي مابعد التخلص من الجنرال. اذا هناك صراع حتمي قادم بين الطرفين ولا محالة. ولامانع ان نكرر هنا ان هذا التحالف القائم هو عين ضعف سيد مرآن وجماعتة اذ لايمكن للجماعة تبرير تحالفها مع المسئول الاول عن دمار البلد ولاكثر من 33 عام. ثانيآ. بلاشك ان هناك الكثير من الضحايا اللذين سقطوا منذو دخول الحوثين صنعاء الي يومنا هذا الا ان مقارنة اوضاعنا بدول مثل العراق وسوريآ نظل نحن الافضل حال. وهذا يحسب في جزء كبير منة لاصرار هادي بعدم الزج ببقايا الجيش في صراعات مسلحة. ثالثآ. خلال الاربعة الاسابيع الماضية فرت او قتلت او اختفت كثير من القيادات والمشيخيات التي كانت محسوبة علي الجنرال وهو مايمثل انجاز هام في طريق ازاحة المنتفعين والمعرقلين لبناء دولة مدنية. رابعآ. نوكد مرة ثانية انة لم تكن هناك محافظات حقيقية لتسقط. الاسابيع القليلة الماضية كشفت لنا كيف ان محافظة باكملها كمحافظة الحديدة كانت رهينة بيد الجنرال الفار. وهو حال مشابة لمحافظة عمران والتي كانت هي الاخري تدار من قبل الجنرال. بمعني اوضح لم تكن هناك دولة اساسآ كي تسقط وما نراة الان هو احلال ميليشيات محل اخري. خامسآ. في ظل وجود الجنرال كان الافق السياسي يكاد يكون مغلق لاجراء اي تغير حقيقي في المشهد السياسي الا ان ازاحة الجنرال وهروبة اعاد الامل بامكانية اجراء هكذا تغير. سادسآ. بلاشك لايمكن لنا بناء دولة مدنية من خلال الحوثيين الا ان التخلص من الحوثيين وهم ابناء الامس يظل اسهل وبكثير من التخلص من قوي الجنرال وبيت الاحمر والتي تجاوز وجودها الخمسة عقود من الزمن . سابعآ. من المهم التنبة الان الي الخطر القادم من الجنوب والمتمثل بمكانية نجاح الاخوة دعاة فك الارتباط في مساعهم. مانرجوة هو تمكن الاخوة المعتدلين من الجنوبين من فرملة هذا الاندفاع في طلب العودة الي ماقبل 1994. بالمجمل اليمن بحاجة فقط الي اسابيع قليلة يتم فيها استكمال تشكيلة الحكومة والانتهاء من صياغة الدستور ومن ثم التفرغ لاعادة سيد مرآن وجماعتة الي صعدة واسدال الستار تماما علي فترة الزعيم. الا ان هذا التفاؤل يعكرة الخوف من تسارع الاحداث وقدرة قادة الانفصال علي تحقيق هدفهم. في هذة الحالة فقط سيتم بالفعل خلط الاوراق وبقوة واحداث ارباك عنيف للمشهد السياسي برمتة. اثق من ان المعتدلين الجنوبين ومن خلفهم الرئيس هادي مدركون لهذة القضية وهم في ضع جيد للتصدي لها. مادون ذلك تمضي عملية التغير في اليمن الي الامام وبحيث يستحيل جر اليمنين مرة اخري الي العقود الماضية. [email protected]