كان شعار الجاهلية "ألا لا يجهلن أحد علينا ...فنجهل فوق جهل الجاهلينا" فجاء الإسلام وحطمه بقوله تعالى"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" وقوله تعالى "من عفى وأصلح فاجره على الله" إلى حد أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لمن قاتله وطارده وأخرجه من دياره "إذهبوا فأنتم الطلقاء" وهم كفار فما بالنا نشاهد اليوم شرعا غير شرعنا وقيما غير قيمنا وأخلاقنا غير أخلاقنا . إن ما يحدث مع مشايخ آل الأحمر ومع علي محسن الأحمر يدل دﻻلة واضحة أنهم يدفعون ثمنا لمواقفهم وانا اقول ان كان ما يحدث لهم ثمنا لوقوفهم في صف الثورة فقد كان الملايين في صفها وان كان علي محسن يعاقب لأنه قد وقف في الحروب الستة ضد الحوثي فهو قائد عسكري يأتمر بأمر القائد الأعلى للقوات المسلحة وللحقيقة أن سياسة الانتقام قد اكسبت بيت الأحمر تعاطفا كبيرا كانوا قد فقدوه بقوة الهجوم الإعلامي عليهم مع اني وكل الشعب يعلم أن الشيخ /حميد الأحمر وهو من يناله القسط الأكبر من الهجوم لم يتولى منصبا تنفيذيا في الدولة يسرق من خلاله ولو أردنا أن نحاسب المفسدين سنكتشفهم من خلال قصور حدة وارصدة البنوك وستجد أن هناك من يملك أكثر مما يملكه علي محسن وبيت الأحمر وقد كانوا فقراء قبل أن يتولوا المسؤلية العامة وليس من حق عصابة أو جماعة تنصب نفسها قاض يقضي ومسؤول ينفذ بل هناك طرق شرعية وقانونية يجب أن نسلكها وأنه لمن المحزن أن يقتحم بيت الشيخ عبد الله الأحمر رجل المواقف والرجل الذي كان محل إجماع في أوساط الشعب اليمني . وأخيرا انا ضد سياسة الانتقام والانتقام المضاد لانها سياسة عمياء وجاهلية تولد الحقد والكراهية وتجلب عواقب وخيمة وانا مع شرع الله الذي يدعو إلى التراحم والتسامح والعفو ومن أراد غيره سيصل الأمر إليه ومن زرع حقدا سيناله شرره .