بلاشك استقالة هادي خلقت مأزق حقيقي للقادمين من كهوف صعدة واظهرت مدي سذاجة وبساطة الرؤية السياسية لهذة الجماعة. بغض النظر عن تداعيات اللحظة هناك خمس حقائق لايمكن تجاوزها او اغفالها: اولا. بسبب التركيبة المناطقية والطائفية للحوثيين وفي عصر تويتر والفيسبوك من الاستحالة وليس من الصعوبة فقط ان يعتقد الحوثيين بانهم قادرين علي الانتشار والتمدد في المحافظات الجنوبية. ثانيآ. التركيبة المناطقية والطائفية للحوثيين بالاضافة لتحالفهم مع علي عفاش اوقفت انتشارهم وتمددهم حتي في مناطق الشمال ذاتها. هناك خسائر بشرية كبيرة مني بها الحوثيين في مناطق مثل مأرب والبيضاء علي سبيل المثال. ثالثآ. عمليآ لايسيطر الحوثيين الا علي اقليم ازال ومادونة يخضع لحسابات المقايضة والمنفعة والأخذ والرد. رابعآ. وفقآ للحسابات السابقة لن يجد الحوثيين الا خيارات قليلة متاحة امامهم. من ابرز تلك الخيارات التخلي عن الجنوب وذللك لتخيف الضغط القادم عليهم من المحافظات الجنوبية وعلي امل ان يترك لهم الشمال للتفرد بة. خامسآ. علي الرغم من ان الكرة في الملعب الجنوبي لتحديد خيارتة القادمة الا انة من الواضح ايضآ ان تحركات المواطنين في الاقاليم الشمالية عموما واقليم الجند تحديدآ سيحدد الخطوة القادمة للجنوبين. بالمجمل هذة الورطة الحوثية لاتقتصر فقط علي بعدها الجنوبي ولكن ايضآ تعني وقوع الحوثيين في براثن النظام القديم ومدي ازدياد حاجة سيد مران للالتصاق والالتحام والتسليم اكثر واكثر لعلي عفاش. ______________ [email protected]