بات معروف بان الحوثي وحليفة عفاش يستهدفون بالاساس مشروع الدولة الاتحادية واقاليمها ال6. النقاط التالية توضح بان عائلة عفاش والحوثي مدركون تماما بان اعطاء الاقاليم صلاحية حكم نفسها يعني القضاء علي نفوذهم القائم والمستند اساسا علي المركزية العنيفة والتي كانت قائمة في صنعاء: اولآ. بداءت الحرب رسميآ علي مشروع الاقاليم ال6 بعد يوم واحد من تسليم لجنة صياغة الدستور مسودة الدستور الجديد للرئيس هادي. ففي ال17 من يناير 2015 قامت عناصر الحوثي بإيقاف واعتقال بن مبارك مدير مكتب رئاسة الجمهورية والأمين العام للجنة الحوار الوطني وهو في طريقه لاكمال اجراءات التصديق علي مسودة الدستور تمهيدآ لانزالها للشارع للتصويت عليها. ثانيآ. اعقب ذلك الاعتقال مجموعة خطب لعبدالملك الحوثي هاجمت كلها مشروع ال6 الاقاليم كمؤامرة لشرذمة اليمن حيث صرخ الحوثي محذرآ من ” خطر المؤامرة الكبيرة الهادفة الى تجزئة هذا البلد وبعثرة هذا الكيان اليمني الكبير الى كنتونات وأجزاء مبعثرة، مفرقة، متنازعة، متصارعة.” ثالثآ. قيادات الاصلاح هي الاخري تقتات علي المركزية ولايمكن الركون عليها ودعمها الاخير لهادي هو دعم مؤقت. يكفي هنا ان نورد ماقالة اليدومي رئيس الحزب وزيد الشامي البرلماني الاصلاحي عقب تقديم الرئيس هادي استقالته. يقول اليدومي '' فلا تقلقوا ياأبناء الشعب، ولا تجعلوا للخوف الى نفوسكم سبيلا بسبب استقالة الرئيس، وليغرب عبد ربه ودستوره وفكرته الشيطانية عن الأقلمة ''. اما الشامي فيقول ''مسودة الدستور عليها ملحوظات كثيرة، وكان هناك اعتراض على الأقلمة منذ اللحظة الأولي.'' رابعآ. تيار فك الارتباط - احد اهم مكونات الحراك الجنوبي - هو الاخر ضد مشروع الدولة الاتحادية الا انة يجب التنبة الي الاتي: 1- التفات الشماليين حول مشروع الدولة الاتحادية سوف يعزز من موقف التيار الفيدرالي في الجنوب - مكون اخر مهم من مكونات الحراك - وبما يقود في الاخير الي تعزيز موقف هادي واضعاف الانفصاليين. 2- الا انة يجب التنبة الي ان خيار الانفصال قد يتحول الي مطلب حوثي ايضآ لاحكام سيطرتة علي الشمال كحد ادني وهو في حال حدوثة سيعزز من موقف الانفصاليين وعلي حساب التيار الفيدرالي الجنوبي. ببساطة تقسيم البلاد إداريا الى أقاليم هو لب المعركة التي تخوضها قوي الثورة اليوم وكما اشار الكاتب محمد الحميقاني '' الحوثي يرفض هذا التقسيم، ويرفض تمتع أبناء المحافظات والأقاليم بحقوقهم التي ينص عليها مشروع الدستور الجديد، ويقاتل بلا هوادة كي يبقى النظام في اليمن مركزيا، تتحكم به مراكز النفوذ في صنعاء، وتستحوذ على ثروات البلاد من شرقها الى غربها، ومن شمالها الى جنوبها، وعلى كل ماتجود به من فرص ومصالح، ومن أجل هذا احتل المؤسسات، وهاجم دار الرئاسة وأرغم رئيس الدولة وحكومته على الاستقالة وفرض عليهم الإقامة الجبرية.'' بالمحصلة وكما اشار السيد الحميقاني مشروع ال6 اقاليم لمراكز النفوذ التقليدية يعتبر خطرا داهما يهدد مصالحهم ويقوض نفوذهم التاريخي، ويهدد سيطرتهم المطلقة. ** من المهم ان يدرك شباب الاصلاح في اليمن عمومآ وفي اقليمي تهامة والجند تحديدآ حقيقة مواقف قيادتهم الرافض لاعطاء اقاليمهم فرصة حكم انفسهم. ** اتفق مع الاصوات المطالبة بان يعجل هادي في اتخاذ قرارتة ويبتعد عن نهج سياسة التانئ الشديدة كون الوقت يعمل ضد مراكز النفوذ.