يومَ الكرامةِ يومٌ زفهُ القدرُ عزائمُ الرُوحِ عرّت حاكما أشِرُ يا من رأى يومَ أنْ دُكّتْ جماجِمنا كيف المنيةُ حيرى حينما غدروا كيف الصدورُ دُروعُ الحقِ قد ثبتتْ حين الرصاصُ علينا مُحدِقٌ هَمِرُ لم ننحنِ يومها فالهامُ شامخةٌ نُسطّرُ العِز أمجاداً لنا الظفرُ نستقبلُ الموتَ أمواجاً نُصافِحهُ شِعارُنا السِلمُ لا نارٌ ولا شررُ والأرضُ تشربُ مِن قانٍ تجودُ بهِ أوداجُنا أنْهُرٌ من خلفِها البُحُرُ والغادِرونِ صيامٌ عن مروءتِهم لم يعرفوا الصوم منِ أشلائنا فطروا أغراهمُ الصبرُ لما كان عُدّتنا بل يحسبوا عزمنا قد طاله الخورُ شرُّ العِبادِ جُسومٌ لا قلوب لها استمرأوا القتل عمداً حينما غدروا هُمُ (البلاطِجةُ) الأوغادُ يقدُمهم رأسُ الحماقةِ من كانوا لهُ (حُمُرُ) ذاك (الزنيمُ) الذي غارت زعامتُه قادَ التبلطًجَ لا كرٌّ ولا فرُّ خلفَ الجبانةِ قد أضْحتْ متارِسهُم فأرسلوا الموتَ ظلماً مالنا وزرُ لم يرقُبوا حُرمةً لِصلاةِ جُمعتِنا ولم يُبالوا بِأنّ اللهَ مُقْتدرُ صبراً (عتابا) فما حِصنٌ ولا جبلُ ولا الحصانةُ تُغني كلّ من كفروا تِلكَ الحصانةُ أوهامٌ يلوذُ بها أهلُ الجريمةِ من في ساحنا مكروا تلكَ الحصانةُ ساساتٌ يُردِّدُها فليشربوا ماءها.... ليستْ لنا سُورُ فلنا القِصاصُ حياةٌ ذاكَ مطْلبُنا تُروى به الروحُ والأسماعُ والبصرُ