اوردت وسائل الاعلام خطاب رد احمد عفاش ، ابن الرئيس المخلوع علي عفاش، علي قرار اقالتة من منصبة كسفير لليمن في دولة الامارات. جملة من الملاحظات: ** الخطاب لم يتضمن اعتراض يذكر علي قرار الرئيس هادي بإقالته من منصبه كسفير لليمن في الإمارات. عفاش الابن قال حرفيآ '' لطالما قلنا أننا موظفين، في دولة ضمن قوانين تقرر علينا واجبات إدارة الاختلاف كما تلزمنا بالتعاون والإتفاق في القضايا الوطنية ''. من الواضح ان تلك اللغة الهادئة وعدم الاعتراض ماكان سيحدث لولا تداعيات عاصفة الحزم علي وضعية عائلة عفاش ومدي جدية المأزق الذي وقعوا فية. ** حاول عفاش الابن ان ينفي اي صلة لة بما جري او يجري في البلد وذلك بالقول "" لا علاقة لي بأي أنشطة عسكرية، منذ تعيني سفيراً، أو قيامي بأي دور لصالح طرف سياسي أو ضد آخر". لم يجرو عفاش الابن علي الاشارة بالتحديد الي التسربيات الاخيرة ومحاولة قيامة باابرام صفقة مع الرياض وعلي حساب الحوثيين وقبل ايام قليلة فقط من بداية عاصفة الحزم. ** قدم عفاش الابن نفسة كوسيط نزية بين كل الاطراف وحاول لؤم كل الاطراف حيث اورد حرفيآ '' ولم آلو جهداً، في كل لقاءاتي، الرسمية أو غير الرسمية، في الداخل أو في الخارج، توجيه النصح، بتهدئة الصراعات والحروب وإنهاء التحريض المتبادل بين كل أطراف العمل الوطني، واعتبار التوافق الوطني تحت سقف الدستور والقانون هو الحامي للمكتسبات.''. الغريب ان الكلام السابق ومحاولة لؤم الجميع هو عكس مايقولة عفاش الاب ومايقولة السيد بان الملام الاول وسبب مايجري هو شخص هادي رئيس الجمهورية. من الواضح ان الكلام السابق هو محاولة استجداء من خلال خلط الاورق والتراجع عن الاتهامات السابقة والمباشرة لشخص الرئيس هادي .. بالمجمل خطاب احمد عفاش كتب بلغة هادئة وغير معتادة مزج فيها بين مفردات الاستجداء والنصح وغابت فية تمامآ لغة القوة والتهديد .. لغة ومفردات ماكان لها ان تجد طريقها في مضاميين ذلك الخطاب لولا تداعيات عاصفة الحزم والصمود البطولي للاخوة في الجنوب وبالتالي تاكد عفاش الابن بان الدائرة تضيق عليهم وان عملية العد التنازلي لإحكام الحصار حولهم قد بدء فعلآ. __________________ Wajdiabdul@yahoo.