ان حبنا لليمن ولليمنيين أيا كان انتمائهم يجعلنا نهتم ونكتب بيقين وصدق العاطفة ،ففي بداية ثورة الجرعة انزلت منشورا على صفحتي راهنت فيه على سقوط صنعاء لأننا أدركنا ان المظاهرات في هذه الثورة تختلف عن مظاهرات ثورة 2011 ،فقد كانت في الأغلب مظاهرات مسلحه مما جعلنا نتأكد من سقوط صنعاء وأكدنا أن الهدف منها لم تكن الجرعة ولا صنعاء ولكن كان الهدف هو إسقاط الحكومه والرئيس وذكرنا ان آب وتعز ومارب ومناطق الجنوب وتعز ستظهر مقاومة شرسة وذكرنا بأن صنعاء وصعده وبعض المناطق لا يمكن ان تقبل بالإخوان. ولكن ما ذكرناه من حلول وقت ثورة الجرعة هو ما يطالب به هادي واليمنيون أنفسهم حيث ذكرنا أنه لن تستقر اليمن إلا بالتخلي عن المظاهر المسلحه وتطهير الجيش من الولاءات الضيقة وجعله جيشا وطنيا لا يهتم إلا بالوطن ولا يهتم بالاشخاص وفعلا لم تقم عاصفة الحزم الا لان الجيش اليمني لم يحزمها ولكنني لا ابارك عاصفه الحزم فهي عاصفة دمار نحن من تسبب به كيمنييين فليست العاصفة هي الحل بل من خلف العاصفة ومن تلاحقه العاصفة. واذا كان الحوثيون وقيادات الجيش حريصون على جنودهم ومناصريهم في الوطن الجريح فلابد من تنازلات لأجل الوطن ،واما هادي فأني لا ارى له مستقبلا سياسيا بعد الآن فأين كان وقت طرد الحوثيين أهل دماج واحتلالهم لعمران هل كان نايم لابد أن يتنازل لنائب له كعبدالكريم الإرياني أو بحاح وغيرة ولا بد أن يخرج الحوثي من جميع المدن لانه اذا استمر في جميع المدن فستظل هناك مقاومة شرسة وهذا ليس من صالحه فإذا فكر انه يمكن ان يعيش تحت القصف والحصار لعدة أشهر فهذا وضع سلبي بالنسبة له وللوطن ،ولابد لهادي ان يتنازل لأن هناك أطرافا قد لا تقبل به وهناك أطرافا تقبل به فتنازله لنائب له محايد ويكون حريص على العلاقات مع دول الجوار لأجل سلامه الشعب فلا يمكن ان يستقر اليمن إلا بعلاقه جيدة مع الجار سوى نحبه أو نكرهه هذا واقع لابد من أن ندركه ، فأي سياسي في اليمن لابد أن يكون حريص على العلاقه مع العربيه والسعوديه ولابد من الحرص من أي زعيم يمني على عدم جرى البلاد إلى أي حروب.