اب المنبطحه ( كما يحلو للبعض تسميتها ) قاومت يوم استسلم الجميع . ورفضت الانحناء والخنوع في ذلك التاريخ الذي شهد اكبر عملية ذل وانحناء في تاريخ اليمن . إفتتحت مقاومتها من الشمال وسقت ارض " يريم " بدماء اسامه البدير كأصغر شهيد قتلته مليشيا الموت والدمار في ذلك الوقت .. وامتدت الى الغرب حيث العدين وسواعد رجالها الابطال . في ذلك التاريخ تخلى الجميع عن مقاومة اب ووصفها البعض بالحماقة والغباء لانها لم تستسلم للأمر الواقع مثل بقية المحافظات .. فتوارى الابطال عن الانظار .. وتقبلو الواقع على مضض .. وقبلو بالسلام لا الاستسلام . فتحت اب أحضانها لكل الناجين من نار الحرب ورائحة البارود ... وكان أبنائها كالأنصار يتقاسمون مع المهاجرين لقمة العيش والمأوى . والتزمت مقاومة اب بإنسانية الانسان .. وفضلت الالتحام مع الابطال في تعز لتحافظ على ارواح ضيوف اب النازحين . قلتم حينها " إب " منبطحة ولم تعلمو ان لأبنائها جبهة كاملة في " ستين " تعز ... ولهم صولات وجولات في صروح مأرب وقيفة البيضاء وعدن وابين . كنا نتألم من سيل اتهاماتكم وسخريتكم .. ونقول في قرارة انفسنا ليت القوم يعلمون .. ونصمت على امل ان تثبت لكم الأيام ما يخفيه الواقع . فتحت " اب " احضانها لابناء بقية المحافظات وارسلت أبنائها ليشاركو في تحرير تلك المحافظات فهل رأيتم اعظم من ان تضحي الأم بأبنائها وتحمي أبناء جيرانها ..؟ وحين نفذ الصبر وجاء اليوم الموعود . كشرت الاسود عن انيابها .. وبثلاثة ايام فقط اوشك الابطال على تحرير المحافظة ... فخرجتم لتشككو في انتصاراتهم السريعة . وكانت حجتكم ان بقية المحافظات تأخرت بالحسم فلماذا إب اسرعت .. وما السر في قوة ابنائها ..؟ حتى عندما وافقت عناصر المليشيات على الانسحاب من المدينةمقابل الأمان اغتضتم واستنكرتم .. وكأنكم تقولون في قرارة انفسكم لماذا تدمرت كل المدن واب لم تتدمر . وقلتم لماذا نمنح عناصر المليشيات الأمان .. متناسين ان المقاومة تحمل مشروع حياة لا مشروع موت ودمار .. وانها جائت لتنفخ الروح في الوطن لا لتنزعها منه . ايها السادة المنتقدين والمشككين : سوءاً اعترفتم بإنتصارات مقاومة إب او لم تعترفو فذلك لا يعنينا .. ولن تختل بمواقفكم طبقة الاوزون او يعود المروعي صاحب اللحية السوداء ليفحط بموكبة في شارع العدين . نحن قاومنا فتخليتم عنا .. صمتنا فانتقدتمونا .. انتفضنا وثرنا فأتهمتمونا. ارجوكم ... كفو اقلام " الضرار " عنا فنحن لا نريد منكم جزاءً ولا شكور .