تقدمت قوات التحالف في تحقيق هدفها من خلال عملية «إعادة الأمل» من أجل تحرير اليمن وشعبه من العصابة الحوثية وإنقاذ اليمن من التدخل الخارجي الذي يهدف لتحويل اليمن إلى منطقة غير مستقرة لإرباك دول الخليج.. اليمن الذي عانى من تاريخ طويل من النهب والسلب عبر قيادات انتهازية رسّخت مفهوم الفساد، وسلبت من اليمن أدنى مقومات النهضة والتقدم، والتي كان يمكنها أن تجعل اليمن - وهو الغني بآثاره وثرواته الطبيعية - لأن يكون شريكاً في تنمية المنطقة.. مؤخراً بعد تحرير عدن وبداية تحرير قرابة نصف اليمن.. السؤال اليوم هو حول مستقبل اليمن، والذي قدمت له دول الخليج مقترحاً ذكياً قبل عدة أشهر لخلق دولة اتحادية تسمح لجميع الأطياف والعناصر بالمشاركة والتعاون، لكن على المدى البعيد هل سوف يتحول اليمن إلى شريك تنموي في المنطقة بعد عقد من الزمن؟ قد يبدو السؤال غريباً وغير واقعي، ولكن التاريخ وتحوّل الشعوب يرى بأن اليمن ممكن أن يتحول إلى دولة مختلفة وثرية.. من يرى الدمار في اليمن اليوم ينسى ما كانت تعيشه «فيتنام» قبل أربعين عاماً تقريباً، وكيف لحقها دمار لم ترَه البشرية من قبل، واليوم برزت من بين الدول الآسيوية من حيث الإنتاج والنمو.. اليمن يمتلك مقومات أفضل من فيتنام، وبجواره دول شقيقة تحاول أن تحرره من حكم العصابة الحوثية إلى حكم الشعب اليمني.. إذا أحسن اليمن تحوّله وأحسن استغلال التعاطف العربي معه فقد يظهر في السنوات القادمة يمن جديد يجعلنا نشعر بأن «إعادة الأمل» ليست لتحرير اليمن فقط من ظلم العصابة الحوثية، بل أيضاً الخروج من الفقر وغياب التنمية.. نقلا عن "الرياض" السعودية