المنطقة العربية مثقلة بتاريخ مليء بالصراعات والأحقاد توارثته الأجيال حتى أصبح جزءاً في حيواتهم ومعيشتهم وعلى هذا الأساس يتموضع خلاف الآباء السياسي كدين تستحضره الهيئات التشريعية ومجالس الإفتاء عند كل مستجدّ. إن اردتم اردوغان في بلدانكم فابحثوا عن اتاتورك كمرحلة استثنائي لحلحلة الصراعات التاريخية. حزب العدالة والتنمية التركي ولد ليحكم ولذا أعلن منذ نشأته عن انتهاجه سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر. حزب العدالة التركي يستمر في حكم تركيا لعقدين من الزمن لملامسته احتياجات المواطنين وتركيز برامجه وأنشطته على الاقتصاد والسلم المجتمعي للوصول إلى رفاهية المواطن وتحويل تركيا إلى لاعب أساسي في القرارات الدولية برفع إقتصادها إلى مستوى الدول العظمى. العدالة التركي لم يرفع شعارات هلامية ك الاسلام هو الحل أو الخلافة و الاستاذية! العدالة والتنمية عرفناه من خلال شخصية الزعيم اردوغان والاسلاميون يحاربون الزعامات في صفوفهم!! اردوغان رجل دولة بمعنى أوضح رجل طالب سلطة هاوي حكم ومن يطلب سلطة عند الاسلاميين لا يعطاها!! خلال فترة حكم العدالة التركي لم نسمع عن تطبيق الشريعة أو مطالبة الحزب وصراعة لجعل الشريعة الاسلامية مصدرا للتشريع في الدستور . العدالة لم يكن في برامجه اغلاق البارات والمراقص الليلية وما أكثرها في تركيا. العدالة التركي لم يتدخل في حريات الأشخاص ولم يقنن الاعلام والفنون ولم نسمع يوما انه أوقف مسلسل بسبب التعرّي . العدالة لم ينتهج الخطاب الديني في كسب الجماهير بل إن افتتاحية خطاب الرئيس التركي إلى شعبه دائما ما تكون في كلمات تلخص رحلته السياسية ونضاله الوطني مديناً بالفضل لأفراد شعبه: "مشينا معا في هذه الطرقات.. تبلّلنا معاً تحت المطر المنهمر.. كل ما أسمع من أغنيات.. كل شيءٍ يذكرني بكم". أخيراً ..جناح التنظيم الشبابي يعدّ الفاعل الرئيس في ديمومة الحزب وقراراته ، ويمتاز بصبغة شبابية لانسبية فيها حيث يرأس التنظيم شاب عشريني مستقل القرار والإدارة في ضوء لوائح الحزب وأهدافه.