أثارت تصريحات وزير الدولة للشؤن الخارجية الإمارتي أنور محمد قرقاش بأن الحرب في اليمن قد انتهت ردود فعل متباينة، وجدل واسع . ونشر راديو فرنسا تقريراً يتحدث عن السببب الرئيسي، لانسحاب القوات الإمارتية من اليمن، حيث قال أن السبب يعود للخسائرالعديدة التي تكبدتها قوات دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن" منذ مشاركتها بريا في الحرب. فمنذ بدأ القتال، قتل نحو 80 جنديا إماراتيا حيث أدى هذا اﻷمر إلى العديد من التوترات الداخلية، حيث إن معظم الجنود الذين سقطوا في ساحة المعركة من "رأس الخيمة" إحدى الإمارات السبع التي تشكل الاتحاد. وسقط 52 جندياً اماراتياً في تفجير معسكر صافر يوم 4 سبتمبر 2015، في معسكر اللواء 107 مشاة في محافظة مأرب شمال اليمن، عند قصف مخزن الأسلحة من قبل القوات الموالية لعلي عبد الله صالح والحوثيين بصاروخ أرض-أرض من نوع توشكا أطلق من صحراء محافظة شبوة. وتحدث الراديو أن حكام رأس الخيمة أعربوا بشكل واضح عن استيائهم للحكومة المركزية في أبو ظبي جراء هذا العدد من القتلى. واضاف ان ابو ظبي وجدت نفسها في موقف حرج، ولذلك عزمت على سحب الجيش بشكل رسمي، واﻹبقاء على قواتها الجوية في السماء اليمني لشن غارات إذا لزم الأمر. ويبقى السؤال الذي يعود للواجهة من جديد ما السر وراء تصريحات قرقاش والتغريدة التي نشرت على حساب ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد عن قرقاش قوله “موقفنا اليوم واضح، لقد انتهت الحرب بالنسبة لقواتنا من الناحية العملية، وننظر الآن في الترتيبات السياسية، ودورنا السياسي ينحصر في مساعدة وتمكين اليمنيين في المناطق المحررة. وتركت تصريحات وزير الدولة الاماراتي الباب مفتوحاً أمام احتمالات البقاء في جنوب محافظة حضرموت ومدينة عدن الساحلية، اللتين تتواجد بهما القوات الإماراتية خصوصاً ان القوات الإماراتية لاتزال تحمي المطار والقصر الجمهوري في العاصمة المؤقتة عدن.