من يملك الأرض يملك القرار: رشاد العليمي لن يجرؤ على الرفض    مجلس النواب يستهجن الدور الخياني للعليمي ويدين الصمت الدولي إزاء استهداف الصحفيين في اليمن وفلسطين    شرطة العاصمة عدن تستعيد مسروقات ثمينة من فندق في خور مكسر وتطيح بالمتهم.    حالتها مستقرة.. جلطة ثانية تصيب حياة الفهد    ديسمبر.. «شمس الزناتي 2» في دور العرض    وسائل إعلام: 17 شهيدا منذ فجر اليوم بغارات إسرائيلية على قطاع غزة    انطلاق القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة بمشاركة رئيس مجلس القيادة    اليمن يدعو إلى تدابير عربية واسلامية لكبح السياسات الصهيونية التوسعية في المنطقة    محافظ شبوة يستقبل فريق مبادرة دليل شبوة الطبي الإلكتروني    اطلاق اسم الشهيد وزير العدل على صرح قضائي هام    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة عبدالله يحيى الآنسي    افتتاح مدرسة الطارفة في أبين بعد توسعتها بتمويل إماراتي    فريق التوجيه الرئاسي يطلع على خطط وأنشطة الإدارة السياسية بانتقالي الضالع    الشيخ حميد الأحمر: الإصلاح مسيرة حياة وساحة جهاد في خدمة الدين والوطن    رئيس هيئة المدن التاريخية يطلع على الأضرار في المتحف الوطني    محور تعز يدشن احتفالات الثورة اليمنية بصباحية شعرية    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    صحيفة أمريكية: رغم العقوبات الأمريكية صنعاء تواصل أطلاق الصواريخ والمسيرات    20 ألف جندي صهيوني مصاب    برشلونة يكتسح فالنسيا بسداسية    ميان والعنود تدعمان دفاع سيدات القادسية    المرة الأولى منذ 2019.. النصر يبدأ الدوري بفوزين    إصابة جنديين واعطاب قاطرة وقود في هجوم مسلح من عصابات بن حبريش    لن تنالوا رضا الجنوب حتى تتبعون دربه    ضروري من قنبلة دين وضمير    الدكتور عبدالله العليمي يؤكد دعم مجلس القيادة الرئاسي للبنك المركزي اليمني    النائب العام ورئيس التفتيش القضائي يدشّنان نزول اللجنة المشتركة لمتابعة قضايا السجناء    وزارة الداخلية تدعو المواطنين إلى عدم تصوير أماكن القصف    منظمة صحفيات بلاقيود : مجزرة إسرائيل بحق الصحفيين جريمة حرب    العصفور .. أنموذج الإخلاص يرتقي شهيدا    في وداع زملاء "المهنة".. كلمات وفاء    المقالح: سلطة صنعاء تمارس الانفصال كما يمارسه الانتقالي    مانشستر سيتي يكتسح اليونايتد بثلاثية في قمة الدوري الإنجليزي    شبوة.. تدشين مخيم لجراحة العيون يجري أكثر من 400 عملية مجانية    100 دجاجة لن تأكل بسه: قمة الدوحة بين الأمل بالنجاة أو فريسة لإسرائيل    اجتماع يناقش سير تنفيذ قرار توطين الصناعات ومشاريع التمكين الاقتصادي    لنعش قليلا مع قصص الحيوانات بعيدا عن السياسة    محافظ صعدة يتفقد مشروع سد اللجم في مديرية سحار    محافظ حضرموت يرعى توقيع عقود مشاريع تحسين لشوارع مدينة المكلا    محافظ حضرموت يلتقي بخبير الطاقة والنفط والغاز المهندس عمر الحيقي    قرارات تعسفية لمليشيا الحوثي تدفع الغرفة التجارية للإضراب في صنعاء    توقف تطبيق إلكتروني لبنك تجاري واسع الانتشار يثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي    الخطوط الجوية تعلن استئناف الرحلات بمطار عتق    أحلام تُطرب جدة    يوفنتوس يقتل إنتر في ديربي إيطاليا    شباب المعافر يصعق شعب إب ويتأهل إلى نصف نهائي بطولة بيسان    الدوري الايطالي ... يوفنتوس يحسم لقاء القمة أمام إنتر ميلان برباعية    ما أجمل روحك وإنسانيتك، قاضي حاشد    عدن .. مصلحة الجمارك تضع اشتراطات جديدة لتخليص البضائع في المنافذ الجمركية    في محراب النفس المترعة..    تعز.. مقتل مواطن إثر خلاف تطوّر من عراك أطفال إلى جريمة قتل    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    اليمن كل اليمن    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    رابطة علماء اليمن تدعو للصلاة بنية الفرج والنصر لأهل غزة    6 نصائح للنوم سريعاً ومقاومة الأرق    الصحة تغلق 4 صيدليات وتضبط 14 أخرى في عدن    إغلاق صيدليات مخالفة بالمنصورة ونقل باعة القات بالمعلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعيينات في زمن الحرب
نشر في المشهد اليمني يوم 13 - 01 - 2017


باسم فضل
تعيينات الرئيس هادي الاخيرة، عبث، في عبث، ولا جدوى منها، فاذا كان الوزراء بانفسهم مع حكومتهم، اصبح اغلبهم عاطلين عن العمل، غير قادرين على تفعيل مكاتب وزاراتهم، في العاصمة عدن، واصبح نشاطهم في الفيس بك، والواتس اب، اكثر بكثير من نشاطهم على الواقع، فما الفائدة من تعيينات النواب، والوكلاء، بهذا الكم الكبير، الذي يوحي بان الرئيس، والحكومة، انما يحلون مشاكل شخصية للمقربين منهم، ويعمقون مشكلة الوطن، بالاعباء، والالتزامات المالية، التي هو في امس الحاجة اليها، للانتصار في المعركة العسكرية، والتنموية، والخدمية، والامنية.
مشكلة كبيرة حينما تطغى الحسابات الشخصية، على حساب الوطن، لاسيما ونحن في مرحلة حساسة نواجه فيها تحديات من كل نوع، تتطلب توفير كل الجهود للانتصار على هذه التحديات، لا في خلق تحديات اضافية، الوطن في غناء عنها.
حينما تتحول السلطة الي مغنم، في ذهن الحاكم، وحاشيته، يتحول الوطن الي ضحية كبيرة، لسوء الادارة، وسوء التدبير، والتصرف، وبينما تتعاضم مصالح الحكام، وحواشيهم، من المقربين، والمتزلفين، يضعف الوطن، ويصاب بالوهن، ويصبح عرضه لنزوات المتامرين، والطامحين، الذين لايحملون البدائل المفيدة، بقدر ما يوسعون الوطن ضربا، وتنكيلا، وخرابا، فيتساوون في الجرم، مع الحكام المبذرين، والغير مبالين، الذين تفرغوا لجمع الغنائم، والمصالح، وترتيب اوضاع المقربين، والاصحاب، واضعفوا الوطن، وتركوه فريسة للذئاب الجائعة.
حينما ذهب الحاكم، و القوى السياسية، بعد ثورة فبراير المجيدة، يجمعون الغنائم، ويتسابقون على المناصب، والامتيازات، تركوا الثورة خلف ظهورهم، وهي التي جاءت بهم الي السلطة،بتضحيات جسام، اجترحها شباب ابطال، ومغامرين،ونبلاء، وبذلك اضعفوا انفسهم، واضعفوا الوطن، فكان الانقلاب الكارثة، الذي مايزال غصة في حلق الوطن.
ولانهم لم يستفيدوا من الدرس السابق، فهاهم يكررون نفس السلوك، بينما الوطن، والشعب في حالة حرب ضروس، مع عدوا خبيث، ومتربص، وطامح، وكلما دفع الوطن، والشعب، تضحيات كبيرة، لصده ،وهزيمته، كلما دفع الحاكم، وحكومته، بعشرات القرارات، والتعيينات، التي لا داعي لها الآن، الي الواجهة، لاستنزاف الوطن، واضعافه.
في هذه الحالات من عدم الحرص، والوفاء، مع تضحيات الشعوب، تظل الحروب سجال بين الحكام المتشبثين بالسلطة، الذين يضعفون الوطن، وبين الطامحين اليها، الذين يستغلون هذا الضعف، ليعمقون الجراح، ويوسعون دائرة الضحايا، ويدمرون المكتسبات، دون ان يرمش لهم جفن.
الوطن القوي، هو الذي يهابه الاعداء، ويرتعب منه الخصوم..فلن يكون لدينا وطن قوي، الا بحكام اقويا، وحكومات قوية،لديها اولويات،وتعرف ماذا تريد، اذا تحقق ذلك، فانه بامكاننا ان نقول للحروب وداعا، وللبناء، والسلام، اهلا وسهلا.

رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.