يسعى عبدالملك الحوثي ومن خلفه السلالات الهاشمية لإحياء التراث الشيعي الإيراني في اليمن بهدف إعادة النزعة الطائفية فهم يعرفون أن مكانتهم لايمكن أن تستمر إلا بشق الصف الوطني وتدمير عوامل البنية الاجتماعية عبر نشر ثقافة الاثنى عشرية مختلقين احاديث منسوبة للنبي محمد بهدف توطيد أكاذيبهم وتحويلها إلى عقائد يؤمن بها العامة من الناس مستفيدين الإرث الزيدي المناقض لما يدعون مستغلين سيطرتهم على مؤسسات الدولة موظفين مواردها المالية لإحياء الشعائر الإيرانية في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم. والولاية في مفهوم جماعة الحوثي والسلالات التي تزعم الانتساب الى علي ابن أبي طالب الساعية من وراء نشر الفقه الشيعي لتعزيز مفهوم الولاية ليس بصفة مفاهيم إيمانية بقدر ما هي سياسة استحواذية تهدف إلى استحقاقات تحمل بعد تسلطي لتفرض الجماعة نفسها بصفتها ممثل لله على عبادة و لايحق لأي مسلم مهما بلغ إيمانه وعلمه بمجرد التفكير في منازعتهم الحكم فتفكير بحد ذاته يعد كفر مباح وهو ما تعكسه اللافتات التي تغطي شوارع العاصمة صنعاء وهي لافتات تأكد مدى الاستخفاف بعقائد اليمنيين المختلفة.
وسعيهم إلى تكريس فكر بعيدا كل البعد عن ثقافة المجتمع وخلخلة وحدته الوطنية . ورغم معرفة الحوثي بصعوبة إقناع الشارع بما يطرحه من فكر دخيل وهدام للبنية الاجتماعية إلا أن الحوثي يعمل على فرضها بقوة متحديا رفض الناس لمثل هكذا احتفال وهو الاحتفال الذي يكلف ملايين الريالات دون الاهتمام بما يعاني منه المواطن رغم تجرعه الفقر والجوع في ظل غياب الرواتب منذ عام متحجج بالحصار وقلة الموارد وهو تحجج يغيب عند الحوثي وجماعته في احياء احتفالاته التي لاتنتهي طيلة العام . ويراهن الحوثي على عامل الوقت في تقبل الشارع اليمني لافكاره المستمدة من ايران لتصبح جزء من ثقافته المستقبلية وهي الثقافة التي ستضمن للحوثي وسلالته استمرار سلطتهم الروحية على اليمن واليمنيين دون الاهتمام لما قد تخلفه من كارثة على المكونات الأخرى مايعزز النزعة الطائفية في بلادنا