أبرزت الصحف الخليجية والعربية اليوم الخميس 3/ أغسطس /2017اهتماماً في الشأن اليمني على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية. ففي صحيفة "الحياة اللندنية " وتحت عنوان اليمن: 50 مليون دولار كلفة الخط البحري للاتصالات قالت : أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أهمية مشروع «الكيبل» البحري الدولي «آسيا - أفريقيا - أوروبا الأوّل» الذي يعتبر ثالث أطول خط بحري في العالم وينتهي تركيبه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وتفقّد بن دغر المشروع الذي وضع حجره الأساس بعدن (جنوباليمن) الرئيس عبد ربه منصور هادي عام 2013، بكلفة إجمالية بلغت 50 مليون دولار بتمويل محلّي، معتبراً إياه «أهم المشاريع التقنية في عالم الاتصالات والإنترنت التي ينفّذها اليمن». وأضافت "الحياة " أن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات اليمني لطفي باشريف قدم شرحاً حول المشروع الذي يبلغ طوله 25 ألف كيلومتر، ويبدأ من هونغ كونغ مارّاً بعدن وينتهي في مارسيليا، حيث يعدّ اليمن شريكاً أساسياً في تقوية الإشارة وإيصالها من شرق آسيا إلى أوروبا. وقال: «ها نحن اليوم وبعد جهود حثيثة كلّلت بالنجاح، نقطف ثمار المشروع العملاق الذي سيحدث نقلة نوعية في الاتصالات والإنترنت». وأضاف: «إن سرعة الانترنت التي سيقدّمها المشروع تفوق السرعة الحالية بأربعين ضعفاً، إذ ستصل سرعته إلى 1800 غيغابايت في الثانية، ما سيسهّل عملية التواصل ويقدّم خدمات اتصال متقدّمة للمواطنين ويحفظ كلفة الاستخدام، ويقدّم سرعات عالية، وفقاً للمستويات العالمية». وتابعت الصحيفة : "وأشاد رئيس الوزراء اليمني بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في إنجاز المشروع الذي استكملت الشركة المنفّذة له بناء المحطّة الأرضية في عدن، موضّحاً أن المشروع «سيتم تشغيله في عموم المحافظات وفي عدن خصوصاً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة». وأوضح أن «قيادات وكوادر المؤسّسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن) لعبت دوراً كبيراً في إنجاز المشروع». وأضاف: «بتوجيهات من رئيس الجمهورية قمنا بإنجاز عدد من المشاريع وتغلّبنا على الكثير من الصعوبات التي كانت تواجهنا، بخاصة في مجال الكهرباء التي كانت في العام الماضي شبه منقطعة وتحسّنت اليوم بفضل الجهود المبذولة». وتابع: «كما بدأنا منذ عام بطباعة العملة وصرفنا رواتب الموظّفين المدنيين بانتظام والعسكريين والمتقاعدين، ومضينا قدماً في تحسين مستوى الخدمات في الصحة والتعليم والمياه والطرق التي وضعنا حجر أساسها في وقت سابق». ولفت بن دغر إلى أن «هناك مشاريع استراتيجية ستنفّذها الحكومة خلال المرحلة المقبلة»، مشيداً بدور «الأشقّاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات وبقية دول التحالف في مواجهة انقلاب الحوثي وصالح والعدوان على الشعب اليمني والشرعية المنتخبة، ودعمهم اليمن وحكومته الشرعية»."
أما في صحيفة "الشرق الاوسط" التي تطرقت إلى زيارة رئيس الوزراء إلى أبين أمس وتحت عنوان "بن دغر يعد بمحاربة الإرهاب وتحسين الخدمات في أبين" ذكرت الصحيفة : قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر: «سنحارب التنظيمات الإرهابية ولن نسمح بوجود إرهابي يسفك الدم ويقتل النفس التي حرم الله ويفكك النسيج الاجتماعي وسنعمل على محاربته وتجفيف منابعه ومطاردة عناصره أينما وجد»، وذلك لدى زيارته محافظة أبين أمس، إذ وصل مع عدد من أعضاء الحكومة لتفقد الأوضاع الخدمية والأمنية في المحافظة وتلمس هموم المواطنين. وخاطب رئيس الوزراء حفلا لخريجي وحدات عسكرية وأمنية في المحافظة بالقول: "أبين المحافظة الصامدة، كما عهدناها دائما تناضل إلى جانب الحق، فها هي اليوم تناضل من أجل الشرعية والدولة، ويشرف كل حر ووطني أبي أن يكون مناضلاً في صفوف العزة والكرامة إلى جانب أبنائها الشرفاء حتى تتحقق أهداف البلاد في النصر". وأكد أنه بلحمة الصف ووحدة المصير المشترك استطاعت هذه المحافظة المقاومة أن تجتث كل الأسباب التي أدت إلى الانقلاب وخلقت الإرهاب، مضيفا: «سوف نناضل معكم ونعيد سوياً بناء أبين السخية بخيراتها وثرواتها، التي تصل إلى 40 في المائة من الإنتاج الزراعي الذي يغذي اليمن». وتابعت "الشرق الأوسط " : "وتفقد رئيس الوزراء اليمني مقر النيابة العامة بمحافظة أبين، وذكر أن الحكومة تعمل جاهدة على تفعيل دور القضاء والنيابات العامة ومراكز الشرطة وتقديم الخدمات لمواطني المحافظة، لما لها من أهمية بالغة في بسط الأمن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية، وحل القضايا الخلافية بين المواطنين، مشدداً على ضرورة العمل بتفان وإخلاص في خدمة الوطن والمواطن. كما تفقد رئيس الوزراء محلج القطن في زنجبار، بعد أن دفعت الحكومة 30 مليون ريال يمني، لإعادة تشغيل خطين إنتاجيين. وقال إن «الحكومة ماضية في إعادة تأهيل المحلج ليعود للعمل بقدرته الإنتاجية السابقة، والاستفادة من الأيدي المحلية الماهرة والمدربة التي كان يشكل لها مصدر دخل أساسي»." وأكد الدكتور بن دغر أن عجلة التنمية ستعود مجدداً إلى أبين، وأن عودة محلج القطن يمثل بشرى كبيرة لمزارعي القطن في أبين بعد توقفه الفترة الماضية بعد أن طالته أيادي التخريب والنهب للمعدات بسبب حرب ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وفي حفل أقامته المحافظة، قال بن دغر في كلمة له، إن الحكومة ستضع حجر الأساس في الأيام القليلة المقبلة لمحطة كهربائية ثلاثين ميغاوات لعاصمة المحافظة زنجبار والمديريات المجاورة، وسيتم رفد العملية التعليمية وقطاع الصحة وتعزيز الأمن والاستقرار من خلال عودة المحاكم والنيابات العامة وأقسام الشرطة، وأضاف: «سنتولى عملية الإعمار من أجل التأسيس للمستقبل، وهذا يحتاج إلى وعي بالسلام، ولا بد للجميع أن يفهم أن السلام هو اختيار طريق التنمية، وقريباً سيتم إنجاز مشروعات المياه لمحافظة أبين، كما أن الصحة أعطت المحافظة أولوية في مكافحة جائحة الكوليرا». ويستغل تنظيم القاعدة الإرهابي بعض الفراغات في السلطة، وهي النقطة التي يشدد على ضرورة الحذر منها المجتمع الدولي. وكانت قوات الحكومة اليمنية الشرعية مدعومة بالتحالف، حررت محافظاتأبين والضالع من الانقلاب، ثم الإرهاب. لكن أطراف بعض المحافظات مثل أبين والبيضاء ما زالت تعاني من النقص في الخدمات، وهو ما تحاول الحكومة اليمنية الشرعية أن تحسنه بحسب تصريحات مسؤوليها. وقال المحلل السياسي اليمني براء شيبان ل«الشرق الأوسط»: «استغلت كثير من الجماعات المتطرفة غياب الدولة وغياب دور الحكومة الشرعية في إيجاد نفوذ لها على الأرض، مستغلة حاجة الناس فيها للمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية»، وأضاف أن «الغياب الطويل للحكومة وتأخر عودة أعضائها من الرياض، أضعف دور المناصرين لها داخل هذه المناطق ومن بينها محافظة أبين».
وإلى صحيفة "عكاظ " السعودية حيث قالت تحت عنوان "بن دغر يتعهد بالقضاء على (القاعدة)" أن رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر تعهد بالقضاء على تنظيم «القاعدة» وتجفيف منابعه ومتابعة عناصره أينما وجدوا. وقال خلال حضوره أمس الأربعاء في محافظة أبين عرضاً عسكرياً لقوات الجيش الوطني التي تستعد للقيام بعملية ضخمة لتتبع فلول التنظيم في عدد من الجبال والأرياف في مديريات المحافظة،: "إن الإرهاب في أبين يقتل النفس ويفكك النسيج الاجتماعي ونحن عازمون على القضاء النهائي عليه"، موضحا أن مخرجات الحوار الوطني ضمنت التقسيم العادل للثروة والسلطة، وسيقاتل الشعب اليمني حتى تنفيذها ولن يعود إلى صراعات الماضي.
وفي جريدة "الرياض" السعودية التي أكدت في عنوان لخبر عن تأكيد الحكومة اليمنية تمسكها بالسلام وفق المرجعيات قالت الصحيفة : "جددت الحكومة اليمنية، اليوم، تمسكها بخيار السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث، وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، خلال لقائه السفير الأثيوبي لدى اليمن أمين عبدالقادر، إن حكومته توافق على مساعي السلام المرتكزة على المرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن، ونقلت " وكالة الأنباء اليمنية " عن الوزير المخلافي قوله: إن الحكومة الشرعية تدعم جهود الأممالمتحدة من أجل تحقيق السلام في البلاد." ومن جريدة "الرياض" إلي صحيفة "اليوم " اليوم السعودية التي تناولت أخباراً عديدة عن الوضع في اليمن اليوم وقالت عن استشهاد 72 مختطفا نتيجة التعذيب في سجون الميليشيات باليمن : توفي امس الأربعاء مختطف في سجون الحوثيين بمحافظة حجة نتيجة التعذيب الجسدي المبرح. وقال مصدر محلي في المحافظة: إن الشاب المختطف لدى الحوثيين مسعود بن يحيى البكالي توفي اليوم داخل زنزانة سجن الأمن السياسي في المدينة. وأكد المصدر أن زملاءه المختطفين تفاجأوا صباح اليوم بإخراج ميليشيات الحوثي زميلهم المختطف على متن سرير يدوي بحجة نقله إلى المستشفى، ولكن اتضح فيما بعد أنه توفي نتيجة لتعذيب جسدي بشع. وأوضح المصدر أن المليشيات أفردت عدداً من المختطفين إلى زنزانة السجن وتمارس بحقهم تعذيبا بشعا إضافة إلى تعليقهم في سقف الزنزانة لعدة أيام. وتمارس الميليشيات الحوثية تعذيباً بشعاً بحق عشرات المختطفين في سجونها في وقت كشفت الحكومة اليمنية عن وفاة أكثر من 72 مختطفا نتيجة التعذيب في سجون الميليشيات. وعن وقفة أمهات المختطفين قالت صحيفة "اليوم " نفذت رابطة أمهات المختطفين بصنعاء امس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزامنا مع زيارة السيد «بيتر ماورير» مسؤول الصليب الأحمر الدولي الذي يزور اليمن حالياً. وناشدت أمهات المختطفين السيد بيتر والصليب الأحمر إنقاذ أبنائهن المختطفين والضغط على ميليشيا الحوثي وصالح حتى تطلق سراح الآلاف من المختطفين والمخفيين قسراً من سجونها. وطالبت الأمهات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه قضية المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثي وصالح باعتبارها قضية إنسانية بالمقام الأول. وحملت الأمهات جماعة الحوثي وصالح المسلحة صحة وحياة أبنائهن المختطفين داخل سجونها، والذين يتعرضون للتعذيب والإهمال الصحي المتعمد، بل وتتم محاكمة العشرات منهم محاكمة هزلية بتهم كيدية وباطلة، وطالبت الأمهات إطلاق سراح جميع أبنائهن دون قيد أو شرط. دعوة المجتمع الدولي من جانبه، دعا رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغرالمجتمع الدولي، والأممالمتحدة بضرورة القيام بمسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والضغط على الميليشيات الانقلابية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وكافة المعتقلين والمختطفين. وندد رئيس الوزراء اليمني خلال لقائه برئيس رابطة المختطفين أمة السلام عبدالسلام الحاج امس بالعاصمة المؤقتة عدن بالممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الميليشيات في صنعاء وعدد من المحافظات التي تحت سيطرتهم، مديناً استمرار الانقلابيين في اعتقال الآلاف من السياسيين والناشطين والإعلاميين. مؤكداً أن الحكومة تبذل المساعي والجهود للتوصل إلى إطلاق سراح كل المعتقلين والمخفيين، وقد سلمت للصليب الأحمر كشوفات بأسماء وطلبت منها السعي في إطلاق سراح المسجونين والمعتقلين والمخفيين. وأشاد ابن دغر بالجهود التي تقدمها رابطة أمهات المعتقلين، حاثا اياهن على بذل المزيد من القوة والصبر في مواجهة صلف الانقلابيين، داعيا المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تنتصر لقيم العدالة ونبذ كل أشكال العنف والاضطهاد. دعم أمريكي للشرعية التقى نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، امس السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر. وبحث اللقاء التعاون والتنسيق بين البلدين خاصة في مجال محاربة الإرهاب والجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية في مساندة الشرعية وإنهاء الانقلاب. وثمن نائب الرئيس اليمني وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية، دعم أمريكا ومساندتها للشرعية وحرصها الدائم على أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، لافتاً إلى أن إيران مستمرة في تدخلها باليمن وإمداد الانقلابيين بالدعم العسكري واللوجستي عبر طرق مختلفة وهو ما يشكل خطراً على أمن اليمن وأمن الملاحة الدولية والمنطقة. من جانبه، أشاد السفير الأمريكي بالجهود التي تبذلها اللجنة الثلاثية العليا لتحقيق التنسيق والتكامل بين الحكومة الشرعية ودول التحالف، مجدداً التأكيد على دعم بلاده للشرعية ورفضها للانقلاب وحرصها على تحقيق السلام وحقن دماء اليمنيين. تحذير أممي حذرت منظمات الأممالمتحدة «اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي والصحة العالمية» من أن اليمن على حافة الوقوع في مجاعة، داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفه الدعم لليمن. جاء ذلك في بيان مشترك لمكتب اليونيسيف الإقليمي في عمان عقب زيارة المدير التنفيذي لليونيسيف أنثونى ليك والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، والمدير العام لمنظّمة الصّحّة العالمية الدكتور تيدروس غيبرييسوس، لليمن خلال اليومين الماضيين. ودعا مدراء الوكالات الأممية الثلاث المجتمع الدولي إلى مضاعفة الدعم للشعب اليمني. منبهين من أنه في حال فشل ذلك، فإن الكارثة الإنسانية لن تستمر في إزهاق الأرواح فقط، بل ستترك آثاراً وخيمة على الأجيال المقبلة وعلى البلد لسنوات قادمة.