أعلن البنك الدولي، اليوم الخميس، عن اعتماد مشروعاً تكلفته 36 مليون دولار لمساعدة صغار المزارعين في اليمن على استئناف الإنتاج في المحافظات السبع الأكثر تضررا من الصراع في البلاد. وقال البنك الدولي، في بيان نشره على موقعه الرسمي، إن المشروع الجديد البالغة كلفته 36 مليون دولار، يهدف إلى تحسين سبل العيش والتغذية لأكثر من 630 ألف يمني من خلال مساعدة صغار المزارعين على استئناف الإنتاج في المحافظات السبع الأكثر تضررا من الصراع في اليمن. وأوضح البنك الدولي، ان المشروع سيعمل على إعادة تشغيل الزراعة في أكثر المناطق معاناة من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، بهدف تحسين سبل كسب الرزق ومستويات التغذية لنحو 90 ألف أسرة أو قرابة 630 ألف يمني. وسيُموَّل بمنحة من البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي الذي يديره البنك الدولي، وتقوم على تنفيذه الفاو بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن. وقال المدير الإقليمي المسؤول عن اليمن ومصر وجيبوتي بالبنك الدولي، أسعد عالم: "لقد تضرر قطاع الزراعة باليمن بشدة من جراء الصراع الدائر الذي ساهم في انتشار عدم الأمن الغذائي في شتَّى أنحاء اليمن". وأضاف: "بفضل هذه الشراكة استطعنا إطلاق مشروع لمساعدة أشد اليمنيين حرمانا في المناطق الريفية من خلال الاستثمار في الزراعة وتربية الماشية اللذين يسهمان إسهاما مباشرا في تخفيف وطأة الفقر، ويعودان بالنفع أيضا على النساء الريفيات، وهن من أكثر شرائح السكان عرضة للخطر". فيما أفاد كبير اخصائي الاقتصاد الزراعي بالبنك الدولي والمسؤول عن المشروع روفيز فاخيد تشيراغ زاده، ان نصف القوى العاملة في اليمن تعمل في قطاعي إنتاج المحاصيل الزراعية وتربية الماشية اللذين يوفران سبل كسب الرزق الرئيسية لثلثي سكان البلاد.. لافتا الى ان المشروع سيستهدف فئات السكان الأكثر حرمانا وتأثراً بالصراع عن طريق تمويل برامج إنعاش لاستئناف الإنتاج الزراعي للنساء الريفيات والنازحين داخل البلاد ومن يحاولون العودة إلى الوطن بعد أن اضطروا إلى الفرار منه بسبب الصراع." وبهذا التمويل الجديد يصل مجموع الدعم الطارئ لليمن خلال الاثنى عشر شهرا الماضية إلى 819 مليون دولار، كما ذكر بيان البنك الدولي، في حين تتواصل الآن الجهود الرامية للتصدي لانعدام الأمن الغذائي المتزايد لتصل إلى نحو ثمانية ملايين يمني في جميع أنحاء البلاد، ويجري إعداد المشروعات وتنفيذها من خلال الشراكة مع مؤسسات يمنية ومنظمات الأممالمتحدة مثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والفاو.