كشف وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الاثنين، أن بلاده ساهمت في إحباط محاولة تفجير طائرة إماراتية، كانت متوجهة من أستراليا إلى أبو ظبي، بواسطة انتحاري لبناني اسمه طارق خياط من الشمال. وقال الوزير بمؤتمر صحفي، إن "المتورطين هم أربعة أخوة، أحدهم انتقل إلى الرقة في سورية بقيادة تنظيم داعش"، مؤكدا على أن "شعبة المعلومات قامت بملاحقته". وحول كيفية اكتشاف المحاولة، ذكر أنه"تم كشف العملية بسبب زيادة الوزن بإحدى الحقائب المفخخة، التي كان مخططا لها أن تنفجر بعد 20 دقيقة من إقلاع الطائرة ". الصدفة أدى خطأ الانتحاري كما ذكر المشنوق وقبله الاستراليون إلى إفشال المخطط بسبب ثقل الحقيبة التي كانت القنبلة بداخلها. ووصفت الشرطة الأسترالية هذه العملية بأنها إحدى المؤامرات الإرهابية الأكثر تطورا التي واجهتها بعد أن زعمت أن رجلين حاولا تهريب قنبلة محلية الصنع على رحلة طيران "الاتحاد"، وحاولا تحويلها إلى جهاز لتصريف المواد الكيميائية. وحاول الرجلان إدخال جهاز متفجر يدوي مصنع من متفجرات مصنوعة لأغراض عسكرية قدمها "تنظيم داعش"، لطائرة "الإتحاد" المسافرة من سيدني في 15 تموز/يوليو، لكنهما لم يتمكنا من تجاوز منطقة تسجيل الدخول. وعند فشل هذه المؤامرة، قال الضباط إن الرجلين أخذا القنبلة بعيداً وبدءا في تحويلها إلى جهاز لفصل المواد الكيميائية. وقالت الشرطة إن المتفجرات تركية المنشأ وأرسلت إلى أستراليا على متن طائرة شحن ومرفقة أيضاً بتعليمات من داعش حول كيفية بناء الجهاز الثاني. وقال "مايكل فيلان" نائب مفوض الشرطة الفدرالية الأسترالية للصحفيين يوم الجمعة: "إن هذه واحدة من المؤامرات الأكثر تطورا من أي وقت مضى على الأراضي الأسترالية. كان من الممكن جداً أن تحدث كارثة". واعتقل الرجلان إلى جانب اثنين آخرين عندما داهمت شرطة مكافحة الإرهاب عدة ضواحي في مدينة سيدني. ودفعت المؤامرة المزعومة السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المحطات الدولية والمحلية الرئيسية في جميع أنحاء أستراليا. تم أطلاق سراح رجل يبلغ من العمر 50 عاماً هذا الأسبوع ورجل آخر ما زال قيد الاحتجاز دون توجيه اتهام إليهما. وقال "فيلان" بأن القنبلة محلية الصنع هي: "تقدم جيد إلى حد ما ولكن لا يكفي لأن تكون جهازاً كاملاً تماما". وأضاف بأنها لم تتجاوز منطقة العبور ربما لأن الأمتعة ثقيلة جداً، أو ربما لأن المشتبه فيهما قاما بتجهيزها في اللحظة الأخيرة. وقالت "صحيفة سيدني مورنينج هيرالد" أن أحد المشتبه فيهما قد اصطحب شقيقه البريء إلى مطار سيدني للسفر على متن رحلة الطيران إلى أبو ظبي مع الأمتعة التي تحتوي على القنبلة. وقام المشتبه فيه بأخذ القنبلة المنزلية الصنع بعد أن فشل في إدخالها عبر حاجز العبور، والشقيق، الذي لم يكن على علم بالمؤامرة، استقل الطائرة كما كان مقرراً. وقال "فيلان" أنه بعد فشل محاولة جهاز التفجير اليدوي المرتجل، تلقى أحد الرجال تعليمات بتحويله إلى جهاز كيميائي بدلاً من ذلك.