كشف مصدر مقرب من جماعة الحوثيين في اليمن عن طلب غريب تقدم به الرئيس اليمنيالسابق "علي عبدالله صالح " إلى قيادات بارزة في الجماعة، في ظل الأزمة العميقة المتواصلة بين الطرفين منذ نهاية أغسطس الماضي . ووفق " اليمن نت " قال المصدر " إن صالح طلب من القادة الحوثيين أن يقيم نقاط أمنية بالتزامن مع احتفالهم بذكرى ما يصفونه ب”ثورة 21سبتمبر” تعتبرها حكومة الرئيس عبدربه هادي انقلابا عليها في نسختها الثالثة في ميدان السبعين وسط صنعاء، الذي يصادفها غدا الخميس. واعتبر المصدر أن طلب صالح كان مستفزا للحوثيين، والذي جاء للرد على الإجراءات التي اتخذتها الجماعة أبان احتفاله بذكرى تأسيس حزب المؤتمر الذي يتزعمه، في 24 من أغسطس/آب الماضي، والتي أشعلت توترا حاد بينهما. وأوضح المصدر " إن صالح، يحاول الظهور بأنه مازال قويا، ويسعى لفرض حضور عسكري له، ولذلك جرى الترويج عن فرض الحوثيين حصارا على معسكر “ريمة حميد” الواقع في مسقط رأسه بسنحان (جنوب شرقي صنعاء)، رغم أنه في الأصل تحت سيطرة مسلحي الجماعة. وأفصح المصدر أن جماعة الحوثي كشفت مساعي لصالح تهدف لإثارة خلافات بين المسلحين التابعين لها والقبائل المحيطة بصنعاء عبر افتعال اشتباكات محدودة بينهما. وأشار إلى أنه هذه المحاولات كان هدفها إبتزاز الحوثيين قبيل 21 سبتمبر، وبمثابة رد على إجراءاتهم في المهرجان التابع له في آب/ أغسطس الماضي. ووفقا للمصدر فإن محاولات صالح في إشعال خلافات بين الحوثيين والقبائل، لأنه غير قادر على تفجير الوضع مرة واحدة، وحتى يتسنى له تشكيل قوة تابعة له من جديد. وأضاف أن أغلب القيادات الموالية لصالح وخاصة القبلية تخشى من أي صراع مع الحوثيين على أموالها وما تبقى من مصالحها، ولذلك تواصلت مع قيادة الجماعة، وكشفت عن ما يخطط له الرجل. ويعيش تحالف الحوثي وصالح، أزمة حادة، هي الأسوأ بينهما منذ عامين ونصف، وسط استمرار الحوثيين في ساسة القمع ضد المواليين لصالح، بعدما شهدت صنعاء في الاسابيع الماضية، اشتباكات بين قيادات موالية للثاني، ومسلحين حوثيين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين بينهم القيادي البارز بحزب المؤتمر “خالد الرضي” . وأقام الحوثيون اليوم الخميس مهرجاناً في ميدان السبعين في ذكرى سيطرتهم على مؤسسات الدولة بانقلاب عسكري في 21سبتمبر 2014.
