قالت صحيفة نيويورك تايمز ان الإمارات العربية المتحدة ترغب في توجيه ضربة قوية ضد الحوثيين في اليمن من خلال التقدم نحو مدينة وميناء الحديدة . ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيون إن الإمارات حذرت الحكومة البريطانية رسمياً يوم الجمعة من أن الهجوم على الحديدة وشيك. وقال الإماراتيون في ذلك الوقت إنهم سيعطون ثلاثة أيام لكي يفر عمال المنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية من المدينة. ويقول هؤلاء المسؤولون إنهم يعتقدون أن الإماراتيين ، يتطلعون إلى شن هجوم مخطط له على الحديدة بينما يركز اهتمام واشنطن هذا الأسبوع على اجتماع القمة بين الرئيس ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وقال دبلوماسيون في المنطقة إن الضغط الوحيد من واشنطن التي تبيع عشرات الملايين من الدولارات من الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية كل عام يمكن أن يوقف الهجوم. وقد حذر المسؤولون الأميركيون الحكومتين الإماراتية والسعودية من أن الهجوم هناك سيؤدي إلى مستنقع. لكن دول التحالف يقولون إن المتمردين كانوا يهربون الأسلحة عبر الحديدة ، بما في ذلك الصواريخ التي استخدمها الحوثيون لمهاجمة السعودية. وفي بيان صدر يوم الاثنين ، قال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه تحدث مع القادة الإماراتيين "وأوضحت رغبتنا في معالجة مخاوفهم الأمنية مع الحفاظ على التدفق الحر للمساعدات الإنسانية والواردات التجارية المنقذة للحياة". وقال إن الولاياتالمتحدة تتوقع من "جميع الأطراف" العمل مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن و "دعم عملية سياسية لحل هذا الصراع". ويعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن ، مارتن غريفيث ، على صياغة اتفاق مع الحوثيين لتسليم السيطرة على المدينة ومرفأها إلى الهيئة الدولية ، مما قد يمنع التحالف من شن هجوم على الحديدة. وبعث وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس برسائل خاصة إلى دول التحالف ، يحذر من أي هجوم على الحديدة , اذ لا يريد المسؤولون العسكريون الأمريكيون من الكونغرس منع المساعدات العسكرية للبلدين ، وكلاهما حليفان حاسمان في مكافحة الإرهاب ، ولا يريدان أن يؤدي فراغ السلطة في اليمن إلى حاضنة جديدة للجماعات المتطرفة مثل الدولة الإسلامية وأولمرت. القاعدة. ومن شأن إجراء مجلس الشيوخ أن يقطع الأموال عن إعادة تزويد الطائرات الأمريكية بالمقاتلات السعودية في الصراع ما لم تثبت وزارة الخارجية أن السعودية تزيد من حصول اليمنيين على الغذاء والوقود والدواء والإجلاء الطبي ، بما في ذلك عبر ميناء الحديدة. وقد أعدت مجموعات الإغاثة الدولية لأسوأ الحالات من خلال نقل الموظفين إلى أماكن آمنة أثناء العمل على خطط طوارئ للحفاظ على خطوط الإمدادات الإنسانية الحيوية مفتوحة. وقامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإزالة موظفيها من المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما أصدرت الحكومة البريطانية توجيهات لوكالات الإغاثة التي تتلقى التمويل البريطاني لمغادرة المدينة. وتعتبرالحديدة ، التي يسيطر عليها الحوثيون لمدة عامين ، هي البوابة لحوالي 80 بالمائة من المساعدات الإنسانية الأجنبية التي تدخل اليمن وحذرت الأممالمتحدة من أن الهجوم على المدينة قد يتسبب في أكثر من ربع مليون قتيل من المدنيين.
