يصادف يوم غد الثلاثاء 26 مارس الذكرى الرابعة لانطلاق عاصفة الحزم في اليمن بقيادة التحالف الذي تقوده السعودية والتي كانت بحسب العديد من المراقبين من أهم الخطوات الفعالة والناجحة التي كسرت شوكة إيران ومنعها بعدما جندت جماعة الحوثي لتنفيذ أنشطتها من السيطرة على كل اليمن لكن رغم كل هذا فإن مهمة التحالف العربي تعترضها عدة عقبات وتحديات بسبب ضعف الشرعية اليمنية التي يقودها الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي من جهة وكذلك أطراف دولية تريد تمكين الحوثيين من البقاء في ميناء الحديدة، علاوة على الأدوار السلبية التي يتهم المبعوث الأممي مارتن غريفيث بلعبها من منطلق حسابات خاصة بحسب مراقبين المؤيدين حيث يرى مؤيدو عاصفة الحزم واعادة الامل أن مهمة التحالف العربي نجحت في منع إيران، عبر الحوثيين، من السيطرة على كلّ اليمن. وقال بعض المؤيدين ان طرد الحوثيين من عدن ومن المحافظات الجنوبية عموما، ثمّ من ميناء المخا الذي يتحكّم بمضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يمكن من خلاله إغلاق البحر الأحمر ومن ثمّ قناة السويس أمام الملاحة الدولية يعتبر من اهم انجازات عاصفة الحزم واعادة الامل وقال الاعلامي اليمني عادل اليافعي في تغريدة له بتويتر أرسل الله لليمن عاصفة الحزم المباركة التي أنقذت البلاد والعباد من عبودية إيران". واختتم تغريدته متسائلا: "تخيلوا فقط لو لم يتدخل الأشقاء كيف هو حالنا الأن ؟". بينما يرى الرحبي الذي يعمل مستشارا لوزير الاعلام انه "بعد أربعة أعوام من عاصفة الحزم من المفترض أن يتم تقييم ما حدث خلال أربعة أعوام ماذا تحقق من أهداف العاصفة ولماذا توقفت الانتصارات من السبب في ذلك ولماذا ظهرت أهداف لبعض دول التحالف ؟ ولماذا تمنع الشرعية من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن". بينما يرى الرافضون للحرب وعاصفة الحزم ان الحرب افقدت اليمنيين الكثير من الشباب اليمني حيت بلغ بحسب احدى الاحصائيات عدد القتلي الى الالاف ومئات الاف الجرحى ويضيف الرافضون للحرب الى ان 20 مليون يمني اصبحوا يعانون من انعدام الامن الغذائي وان اكثر من 10 مليون يمني يعانون من مستويات شديدة من الجوع وسط ارتفاع العملات الاجنبية امام العملة المحلية ما ادى الى ارتفاع الاسعار في السوق المحلي وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي بالحكومة الشرعية ان خسائر الاقتصاد اليمني من الحرب بلغت مايقارب 50 مليار دولار من جهة ثانية يرى الرافضون للحرب ان الحرب دمرت الكثير من البنية التحتية لليمن كما يرى الكثير ان الحرب جعلت مطالب الانفصال تتعالى وسط توسع اطماع لبعض الدول المشاركة في التحالف العربي خصوصا الامارات في السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية ومع مرور السنة الرابعة للحرب ينتظر اليمنيين الذين يعانون الويل منها الفرج وعودة الحياة فهل تكون السنة الخامسة مع بدايتها هي نهاية الحرب ام تستمر سنوات اخرى ؟
