اقرت مليشيا الحوثي بصنعاء، بأن تكون زكاة الفطر عن الفرد الواحد في مناطق سيطرتها مبلغ وقدره خمسمائة ريال بزيادة مائة بالمئة عن العام الماضي والاعوام السابقة في ظل انقطاع مرتبات موظفي الدولة منذ حوالي ثلاث سنوات، وصعوبة الظروف الاقتصادية لكافة المواطنين. واوضحت المذكرة- تلقى " المشهد اليمني " نسخة منها- والمذيلة بتوقيع القيادي المعين من المليشيا شمسان ابو نشطان رئيسا لهيئة الزكاة التي استحدثتها المليشيا كهيئة بديلة لادارة الواجبات الزكوية التابعة للادارة المحلية، ان تحديد سعر زكاة الفطر للفرد الواحد جاء بناء على سعر الحبوب وفتوى شمس الدين شرف الدين، الذي اسمته المليشيا مفتيا للديار اليمنية بدلا عن القاضي محمد بن اسماعيل العمراني. والزمت المذكرة كافة المؤسسات الحكومية والخاصة وعقال الحارات ومكلفي المحافظات والمديريات إلى ضرورة خصم زكاة الفطر على كافة الموظفين ومن يعولون وتوريدها باقرب وقت خلال رمضان الحالي. وتستخدم المليشيا الزكوات بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها والتي تقدر بالمليارات كدعم للمجهود الحربي ضد اليمنيين، متناسية ان الولي الشرعي لجباية الزكاة هي الدولة، مقابل قيامها بواجباتها التنموية. وكانت مصادر في العاصمة صنعاء كشفت عن إقدام ميليشيات الحوثي على تعديل قانوني الضرائب والزكاة، بما يتيح لها نهب المزيد من أموال التجار والموظفين وفرض إتاوات وجبايات غير قانونية جديدة في مناطق سيطرتها.