أعلن الحوثيون، اليوم، أن الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً رفضت مبادرة طرحت من قبلهم لاطلاق سراح ألف أسير من الطرفين. وقال رئيس لجنة الحوثيين لشؤون الاسرى، عبدالقادر المرتضى في حسابه على "تويتر": "أطلقنا قبل رمضان مبادلة لاجراء تعملية تبادل تشمل 1000 أسير من الطرفين". وأضاف المرتضى "لم نتلق أي رد إيجابي حتى الآن". وقال المرتضى "نأمل أن تتحرك ضمائر هذه الاطراف تجاه أسراهم ولو مرة واحدة خلال ما تبقى من شهر رمضان". ولم تصدر الحكومة الشرعية بياناً يؤكد صحة ما اوده القيادي الحوثي. وكانت وفد الحكومة الشرعية وميلشيا الحوثيين وقعا اتفاقاً لتبادل الاسرى خلال المفاوضات التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم في ديسمبر 2018. وفشل اجتماع عقد في العاصمة الأردنية في 18 يناير الماضي بين الحكومة والحوثيين بشأن تبادل الأسرى والمفقودين في التوصل إلى حل، بينما قالت الأممالمتحدة التي ترعى المحادثات إن الاجتماعات غلبت عليها أجواء إيجابية. وقال مسؤولون عن وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين إن الاتفاق الوحيد تمثل في الموافقة على جداول زمنية لإبداء الملاحظات من كل طرف على الإفادات المتعلقة بقوائم الأسرى والمفقودين، وصولا إلى الاتفاق، ويتعلق الأمر بنحو 15 ألف أسير ومفقود. وأكد نص الاتفاق على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفيا والمخفيين قسريا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، بما في ذلك وزير الدفاع محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس ناصر منصور هادي. ودخل اليمن في اتون حرب أهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً. وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفاً عربياً بهدف انهاء انقلاب ميليشيا الحوثي واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.