لجأ معظم المواطنين في العاصمة المؤقتة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى الاحتجاج بصمت رفضاً لقرار هيئة الإفتاء التابعة للميليشيا بأن اليوم الثلاثاء المتمم لشهر رمضان. ويخشى المواطنون في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي "سلاح الموت" الذي تسلطه على كل من يعارضها. وقال عنصر في ميليشيا الحوثي طلب عدم ذكر اسمه ل"المشهد اليمني" إن قياداتهم الأمنية وجهت باعتقال وسجن من يجاهر بالافطار في نهار اليوم الثلاثاء باعتباره "مجاهراً بالمعصية". وأشار المصدر إلى أن قياداتهم أكدت على عدم التساهل مع من يرفضون بيان هيئة الافتاء القاضي بان اليوم الثلاثاء المكمل لشهر رمضان، وأن يوم غد الاربعاء هو أول أيام شهر شوال. وقال المواطن سليمان الحيدري /45 عاما/ ل"المشهد اليمني" اليوم احتفلت مع أسرتي بأول أيام عيد الفطر المبارك لكني لم أجاهر بذلك خشية أن أتعرض للاعتقال او الاعتداء من الحوثيين". وأضاف الحيدري "لا أؤيد الحوثيون في قرارهم وهم الذين كانوا يصومون ويفطرون وفق تعليمات مرجعياتهم ويعارضون قراراتها الحكومات السابقة". ويتابع الحيدري "زرت أقارب وأهلي وعاودت عليهم وتبادلنا التهاني بعيد الفطر اليوم الثلاثاء، وسنجلس معاً في مجلس مقيل". صفاء معوضة، طالبة جامعية، /22 عاما/ من جانبها تقول "طالما وقد تم رؤية الهلال في عدن ولم تستطع لجنة الحديدة رؤيته، فاليمن واحد وليس يمنان". وأشارت معوضة إلى أنها قررت مع بعض افراد أسرتها البالغ عددهم 8 أفراد الإفطار والاحتفال بعيد الفطر مع المواطنين في المحافظات المحررة. وشنت ميليشيا الحوثي، اليوم، حملات اعتقال واسعة ضد من أقاموا شعائر صلاة العيد. وذكرت مصادر إعلامية أن الميليشيا اعتقلت 25 مواطناً من أبناء الطائفة الاسماعيلية في صنعاء، بعد اقتحام مسجدهم "الفيض الحاتمي" في منطقة نقم شرق العاصمة صنعاء. إلى ذلك يقول صالح نعمان / 31 عاما / ل"المشهد اليمني": "نخوض تجربة جديدة فنحن كأننا نعيش بداية رسالة النبي محمد، نحتفل سراً ونخفي طقوس العيد والفرحة". "سنحتفل رغماً عنهم لن يمنعونا من انحيازنا لجمهوريتنا وشرعيتنا، فهم يريدون أن يسلبونا كل شيء جميل"، حسب تعبيره. يشار إلى أن هيئة دار الافتاء التابعة للحوثيين أعلنت، امس الاثنين، ان اليوم الثلاثاء هو المتمم لشهر شعبان وغداً الاربعاء هو أول ايام عيد الفطر، في حين أعلنت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً أن الثلاثاء أول أيام شهر شوال.
