أكدت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، أن التجزئة في تنفيذ القرارات لا يخلق سلاما دائما وإنما يؤسس لجولات صراع قادمة وإطالة فترة النزاع والحرب في البلاد، مجددة حرصها على تطبيق اتفاق "ستوكهولم" بشأن مدينة الحديدة (غرب البلاد). وقال المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، في حديث مع قناة "الحرة" الاميركية - رصدها "المشهد اليمني إن "من يريد تحقيق سلام دائم وشامل في اليمن فعليه أن ينفذ قرارات مجلس الأمن كاملة. وأضاف بادي "لن نقبل بتجزئة اتفاق الحديدة والانتقائية في تنفيذه فلا بد من تنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بشكل كامل على أرض الواقع". وقال بادي إن الحكومة "على تواصل دائم مع الأمين العام للأمم المتحدة وننتظر ما تحمله مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية روز مارى ديكارلو خلال زيارتها للرياض ولقائها بالمسؤولين اليمنيين هناك". وأعرب بادي أن يتم تنفيذ اتفاق ستوكهولم "كما هو دون تجزئته". ومن المقرر أن تزور وكيلة امين عام الاممالمتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو العاصمة السعودية الرياض، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، للقاء مسؤولين سعوديين ويمنيين والتباحث معهم حول الوضع في اليمن. وتأتي زيارة المسؤولة الاممية بعد أسبوعين من رسالة بعثها الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يشكو فيه تجاوزات المبعوث الأممي مارتن غريفيث. وقال هادي في رسالته مخاطباً غوتيريش "أودّ التأكيد أيضاً أنّه لا يمكن أن أقبل باستمرار التجاوزات التي يقْدم عليها مبعوثكم الخاص والتي تهدّد بانهيار فرص الحل الذي يتطلّع له أبناء الشعب". ورد غوتيريش على رسالة هادي قال فيها إنّ المنظمة الدولية لن تدّخر جهداً للحفاظ على اتفاقات السويد "نصاً وروحاً"، مضيفاً "بوسعي أن أؤكد لكم أيضاً أنّه ليس لدى الأممالمتحدة أي نيّة لإقامة إدارة دولية في الحديدة".