تعود “حرب الناقلات” التي عُرفت في ثمانينيات القرن الماضي، إلى واجهة الصراع، بعد استهداف سفينتين في مياه خليج عمان، و بعد أسابيع على هجوم مماثل استهدف 4 سفن قرب ميناء الفجيرة الاماراتي. هذه الأحداث، تذكر بمجريات الحرب بين إيرانوالعراق (1980-1988)، إذ اشتعلت حرب الناقلات بين البلدين وحلفائهما، واستهدفت في تلك الفترة الزمنية، 543 ناقلة نفط وسفينة في مياه الخليج، بينها 160 سفينة أمريكية استهدفتها إيران، وإغراق أكثر من 250 ناقلة نفط عملاقة. وهنا، نذكر أبرز الهجمات على السفن وناقلات النفط خلال تلك الفترة. في العام 1982، استهدف العراق ناقلة نفط تركية، خلال نقل النفط الإيراني في المياه الخليجية، كما استهدف في ديسمبر ناقلة نفط يونانية. وفي العام 1984 استهدفت بغداد الموانئ الإيرانية في جزيرتي خارك وسيري، وفي يونيو من العام نفسه، استهدفت القوات الإيرانية ناقلة نفط كويتية بالقرب من المياه القطرية. وفي العام 1987 أقنعت الكويتالولاياتالمتحدة بتوفير الحماية لناقلاتها وهو ما أدخل الولاياتالمتحدة في حر ب مباشرة، وبدأت السفن الحربية الأمريكية في حراسة الخليج. وفي مايو من العام 1987 هاجمت مقاتلات عراقية، سفينة ” USS Stark” ظنا منها أنها سفينة حربية إيرانية، ما أدى إلى مقتل 37 بحارا أمريكيا. وفي العام 1988 استهدفت البحرية الأمريكية عددا من منشآت إيران النفطية في مياه الخليج. بعد ذلك، بدأت إيران بتفخيخ الخليج بألغام مضادة للسفن، وقد أصيب بها عدد من السفن، من بينها سفينة “USS Samuel B. Roberts” الأمريكية. إلى ذلك، شن القراصنة الصوماليون، أكثر من هجوم على السفن في تلك المنطقة، أبرزها في مارس 2010، باختطا ف ناقلة نفط كورية جنوبية في خليج عدن، وفي مايو من العام نفسه، وقع هج،وم على ناقلة نفط روسية، واختط،فت في خليج عدن. وفي العام 2011، اختطف قراصنة صوماليون ناقلة نفط إيطالية في بحر عمان. وفي هذا السياق، يقول أنتوني كوردسمان، المسؤول لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS الأمريكي، إن “حر ب النا قلات” أعطت دروسا “في التصعيد وإدارة النزاع”، وساعدت في “تشكيل الهيكل العام للصر اع في الخليج”. المصدر: وكالات