دفعت ميليشيا الحوثي الانقلابية بأعداد كبيرة من عناصرها وتعزيزات عسكرية، وقامت بنشرها في محيط مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة (غرب البلاد)، في خطوة اعتبرها الجيش الوطني "تصعيداً خطيراً" يهدد استمرار "اتفاق ستوكهولم". وقالت مصادر عسكرية إن "ميليشيا الحوثي حشدت مسلحيها بأعداد كبيرة واستقدمت تعزيزات عسكرية هائلة ونشرتها في تجمعات متفرقة بمناطق تحيط بمديرية التيحيتا وعلى مشارفها. وأوضحت المصادر أن ميليشيا الحوثي استحدثت مواقع عسكرية جديدة على تخوم مديرية التحيتا وعززتها بقوات عسكرية كبيرة لاحقاً، فيما شوهدت جرافات المليشيا تقوم بعمل تحصينات جديدة للمواقع بالتزامن مع وصول آليات عسكرية إليها. وذكرت المصادر أن التطورات التي وصفتها ب"الخطيرة" تأتي في الوقت الذي شنت فيه ميليشيا الحوثي هجمات قالت إنها "عنيفة ومتكررة" على مواقع العمالقة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا خلال اليومين الماضيين في محاولة منها للتقدم وإستعادة مواقع عسكرية ومناطق. وكان المتحدث باسم ألوية العمالقة مأمون المهجمي، قال في وقت سابق إنه تم التصدي ل"أعنف هجوم" شنته الميليشيا قبل يومين على مواقع العمالقة في الجبلية بمديرية التحيتا خسر الحوثيون خلاله أكثر من 40 قتيلاً وعدد من الآليات والمدرعات العسكرية. في غضون ذلك ذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، أنه تم افشال عملية هجومية نفذتها قوات من الجيش الوطني شمال مديرية حيس، لافتة إلى أن قوات الجيش قصفت مطار الحديدة وجولة يمن موبايل بالرشاشات المتوسطة، واستهدفت بعشر قذائف والعيارات الرشاشة قرية محل الشيخ في منطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي. ونقلت القناة عن مصدر أمني لم تسمه، حديثاً اتهم فيه قوات الجيش الوطني، بقصف منازل وممتلكات المدنيين بأكثر من 50 قذيفة مدفعية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، و10 قذائف هاون في مدينة الدريهمي المحاصرة". ووقعت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية في ديسمبر 2018 اتفاقاً في العاصمة السويدية "استوكهولم" بإشراف الاممالمتحدة يقضي بانسحاب كافة المسلحين من الحديدة. وتتبادل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية الاتهامات بشأن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عقب توقيع اتفاق "ستوكهولم" في ديسمبر 2018. وأعلن الحوثيون في 14 مايو الماضي، انسحابهم ومن طرف واحد من موانئ الحديدة الرئيسية الثلاثة؛ رأس عيسى، الصليف، الحديدة في خطوة اعتبرتها الحكومة "مسرحية هزلية".
