قالت مصادر محلية وآخرى سياسية أن هناك عدة عوامل تسببت في هزيمة أتباع الإمارات وانتصار قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في محافظة شبوةجنوباليمن. وكشفت المصادر عن أهم العوامل التي تسببت في هزيمة الإنتقالي في معركة شبوة وهي كالتالي: أولاً: قبائل شبوة تميل للدولة والحكومة الشرعية، ولا تحمل النزعة الانفصالية. ثانياً: الترابط القبلي بين شبوةومأرب والبيضاء وحضرموت، دفع إلى مساندة القبائل بعضها البعض ضد ما تعتبره مواجهة عدو يستهدف كيان القبيلة. ثالثاً: عدم رغبة الفرنسيين بنقل الصراع إلى المحافظة، لأنهم يملكون أكبر مشروع استثماري في اليمن يتمثل في الغاز الطبيعي المسال بواسطة شركة "توتال"، وهو مشروع يربط شبوةومأرب. رابعاً: قبائل حضرموتومأرب تدرك أن سقوط شبوة بيد الإمارات سيعني أن المعركة المقبلة ستكون باتجاه حضرموت، ثم مأرب، لذلك اندفعت أطراف من هاتين المنطقتين إلى مساندة القوات الحكومية في شبوة. خامساً: "الانتقالي" لم يستطيع كسب قيادات ومشايخ القبائل في شبوة، وحاول الاستعانة بشخصيات ليس لها حضور قبلي مهم، لذلك لم تبرز في الواجهة شخصيات قبلية بارزة، حتى أن عضو هيئة رئاسة "المجلس الانتقالي" الشيخ القبلي البارز صالح بن فريد العولقي لم يظهر على الساحة منذ فترة، ما قد يشير إلى أنه يرفض نقل الصراع إلى شبوة. سادساً: السعودية كانت حاضرة بشكل مباشر في المعركة، وذلك من خلال قوات أرسلتها الرياض إلى شبوة يوم الخميس الماضي، مثّل عاملاً مهماً في الانتكاسة التي تعرضت لها أبوظبي. في السياق أعلنت الحكومية اليمنية في وقت سابق سيطرتها الكاملة على مدينة عتق بعد معارك دامية مع قوات الإنتقالي والنخبة الشبوانية الموالية للإمارات. واستمرت القوات الحومية في التقدّم على أكثر من محور في مدينة عتق، واستعادة السيطرة على المعسكرات الخاضعة لمليشيات "النخبة الشبوانية". وأفادت المصادر بأنّ الجيش الوطني استعاد السيطرة على معسكر "الشهداء" قرب مدينة عتق، بعد ساعات من انتزاع السيطرة على معسكري "ثمد" و"مرة"، من أيدي "النخبة الشبوانية". كما تمكّنت قوات الشرعية من السيطرة على مقر "المجلس الانتقالي الجنوبي"، والذي كان يتواجد فيه نحو 30 فرداً من أنصار المجلس سلموا أنفسهم إلى جانب عربات عسكرية.
