إطالة الحرب واستمرار تحليق الطيران فضلاً عن القصف والتدمير الممنهج لكل شيء جميل في اليمن، كلها تقوي وجود الحوثيين، وتزيد من التفاف الناس حولهم، وتوجد لهم المبررات لكل الممارسات التي ننتقدها فيهم وفي ميليشياتهم ومشرفيهم، لأنهم في حالة حرب ومواجهة عدوان على اليمن(كما يقولون)، بل وتعطيهم نفساً طويلاً لتغيير العقول والديموغرافيا الجغرافية والمالية والسياسية على الارض، وإقامة الدورات الثقافية وتسميم المدارس ونهب الدولة وكل ممارسة قبيحة يقومون بها او الصقت بهم للتباكي عليها ونقدها من قبل الخصوم.. * وإذا أردنا تحجيم الحوثيين، واعادتهم إلى حجمهم الطبيعي على الواقع؛ فيجب إيقاف الحرب وعودة السلام وفق تسوية سياسية شاملة تضعه في وضعه الطبيعي، وتنزع منه مبررات السيطرة والهنجمة وكل الممارسات البشعة التي يقوم بها تحت ذريعة مواجهة العدوان.. انزع الصاعق.. شيل البطارية.. افصل الواير. * هل يعقل اخواننا في فنادق الرياض هذه المعادلة، وإذا عقلوا هل سيستطيعون الاستغناء عن المخصصات المالية التي يستلمونها حالياً وهم يعلمون انها ستتوقف إذا حلّ السلام.. وضعهم صعب ومحرج..