لم يصل التقدم في "حوار جدة" بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، كما زعمت وسائل الإعلام المحلية والدولية، والتي تداولت الأنباء في الأيام الماضية هن موعد التوقيع على المسودة النهائية لحوار جدة اليوم الخميس. وفي خطوة معاكسة للتقدم الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام، أعلنت الحكومة اليمنية في وقت سابق، أن موقفها سيظل ملتزما بالثوابت الوطنية، ومعبرا عن احلام وتطلعات الشعب اليمني في إنهاء أي انقلاب أو تمرد على الدولة ومؤسساتها. وأعتبرت الحكومة الشرعية أن الأنباء التي تحدثت عن تحديد موعد لتوقيع اتفاق مع ما يسمى المجلس الانتقالي عار عن الصحة. ونفى المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، و بشدة ما يتم تداوله فيما يتعلق ببنود ومسودة الاتفاق، مؤكدا عدم صحة كل ما يتم تداوله بهذا الشأن واصفا إياها بالتسريبات المشبوهة، مؤكداً على ضرورة إنهاء التمرد على مؤسسات الدولة واستيعاب الجميع تحت سقف الثوابت الوطنية والشرعية والمرجعيات الثلاث. وفي السياق نفسه كشفت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس، عن الأسباب التي نقلت أطراف مشاورات اتفاق جدة إلى العاصمة السعودية الرياض. وقالت الصحيفة السعودية إن سبب نقل مشاورات جدة إلى الرياض، هو الطابع التقني للحكومة السعودية إلى تتخذ من الرياض مقرها الدائم. وأشارت إلى أن تلك الخطوة تأتي بالتزامن مع تواجد المبعوث الأممي إلى اليمن في الرياض، والذي سيلتقي خلالها بالأطراف اليمنية لمناقشة عن آخر التطورات في حوار جدة. وكانت صحيفة الشرق السعودية قالت أمس الأربعاء أن التوقيع على مسودة اتفاق جدة سيكون اليوم الخميس، إلا أنها تراجعت وقالت في عدد اليوم إن مراسم توقيع الاتفاق سيتمع الإعلان عنه قريبا، دون الإشارة إلى تأريخ محدد للتوقيع. وقال مصدرا مسؤولا في مكتب المبعوث إنه لم يتم توجيه دعوة إلى المبعوث لحضور التوقيع النهائي على مسودة حوار جدة، ذلك الأمر الذي ينافي ما تحدثت عنه وسائل الإعلام، بشأن بنود مسودة الاتفاق وموعد التوقيع. وبالتالي فإن صورة الاتفاق النهائية لحوار جدة لم تتضح بعد، ولم يتم الإعلان عنها من قبل أي مصادر رسمية حتى الآن، وهذا ما تبدو عليه الصورة الحقيقة لحوار جدة الآن.