أثارت تصريحات رئيس أركان القوات الجوية الامريكية ديفيد جولدفين اليوم السبت حول دعوة دول الخليج إلى توحد الرؤى والمواقف لصناعة جبه موحدة ضد إيران تساؤلات في وقت تحث واشنطن المملكة العربية السعودية بإنشاء جسر حوار مع الحوثيين حلفاء إيران في اليمن. وكان ديفيد جولدفين قد قال أمام مؤتمر لقادة القوات الجوية تستضيفه دبي حاليا "إن الولاياتالمتحدة ترى في الخلاف القائم بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى تهديدا لجهود احتواء نفوذ إيران، وتدعو إلى جبهة موحدة".
واعتبر أن الوقت المناسب هو الآن لتسوية مشاكل الآزمة الخليجية لأنه حين ينطلق صاروخ أو طائرة مسيرة من إيران فلن يكون مناسباً لحل تلك الخلافات.
ودخلت واشنطن قبل شهرين في صراع حاد مع ايران على خلفية العقوبات الاقتصادية ضد الاخيرة وتطور الامر لاسقاط طائرة مسيرة امريكية باهظة الثمن دون أن ترد أمريكا الأمر الذي أدى الى تراجع الامارات عن موقفها ضد ايران ثم تلى ذلك ارسال السعودية مؤخرا وساطة عبر باكستانلإيران لتهدئة الوضع معها وهو ما جعل حلف أمريكا الخليجي يتصدع ضد إيران.
وتعتبر أمريكا أن الصراع الخليجي يعتبر مشكلة في التصدي لمواجهة إيران بشكل جماعي.
وتأكيدا على مبدأ الأمن الجماعي، قال جولدفين "إن أفضل فرصة للدفاع عن الإمارات قد تكون من قطر أو من سلطة عمان المجاورة".
تحييد الحوثيين: وفي إطار جهود واشنطن في مواجهة باردة ضد إيران، يبدو أن مسألة تحييد الحوثيين في اليمن أحد تلك المهام إذ كشفت صحيفة وول استريت جورنال الامريكية نهاية شهر اغسطس الماضي عن اعتزام ادارة ترامب حث السعودية إلى اجراء حوارات مع الحوثيين في سلطنة عمان.
ومؤخراً، وصل نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان الى مسقط لمناقشة عدة ملفات منها اتمام الحوارات التي بدأت مع الحوثيين ووقف اطلاق النار.
ووضعت المملكة ضمن مهامها فصل الحوثيين عن ايران وتوقف تلقيهم دعما عسكرياً منها وعدم تحويل اليمن إلى جغرافيا تحت الوصاية الايرانية. وقال محللون ل"المشهد اليمني" إن جهود تحييد الحوثيين عن إيران قد تكون مواتية هذه الفترة التي تشهد ايران ضعفاً صعباً وتصدعاً في قوتها نتيجة الحصار الاقتصادي والثورات ضد حلفائها في العراق ولبنان وأن تحييد الحوثيين يساهم في إضعاف إيران وفقدها حليف على الأقل على المدى القريب والمتوسط.