قالت مصادر اعلامية سعودية ان ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، سيقوم غداً الأربعاء، بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وكان قد صل الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني في دولة الإمارات، أمس الاثنين، إلى سلطنة عمان في زيارة لم يعلن عنها من قبل، عقد خلالها اجتماعًا مع وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني. ورغم أن وسائل الإعلام الإماراتية ونظيرتها العمانية اكتفت برصد الجانب البروتوكولي للزيارة، إلا أن زيارة المسؤول الأمني البارز لمسقط في هذه الظرفية، تأتي تزامنًا مع حديث عن إمكانية إيجاد حل للأزمة اليمنية، فضلًا عن مناقشات مستمرة للتهديدات الإيرانية في المنطقة. وجاءت زيارة طحنون بعد أيام من زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان لمسقط، وكان لافتًا أن المسؤولين السعودي والإماراتي التقيا بالفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني. كل ذلك يأتي بينما قال الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي أمس الاثنين إن ”الحوار يتطور بين المملكة العربية السعودية والحوثيين“، مؤكدًا وجود رغبة أكيدة لدى كل من الطرفين في التوصل للأمن والاستقرار في اليمن. ومن جهتها جددت الكويت تأكيد استعدادها لاستضافة الأطراف اليمنية، تحت رعاية الأممالمتحدة للوصول إلى اتفاق نهائي وشامل لهذه الأزمة. وقال المندوب الدائم السفير منصور العتيبي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول اليمن، إن اللقاء يجري على خلفية المؤشرات الإيجابية البناءة في إطار مسار الأزمة اليمنية، وفي مقدمتها اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وتذهب تكهنات المحللين إلى ربط هذه الزيارات والتصريحات لمسؤولين خليجين بمشاورات محتملة قريبة لحل الأزمة اليمنية وانهاء الحرب المشتعلة منذ خمس سنوات.
