انقضى عام على اتفاق السويد الخاص بوقف الحرب في محافظة الحديدة دون احراز أي تقدم سوى استشباكات شبة يومية في عددا من مديريات المحافظة. وفي هذا السياق يقول المتحدث باسم عمليات الساحل الغربي وضاح الدبيش إن الأممالمتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق استوكهولم لعام كامل. وذكر الدبيش في تصريحات صحفية إن كل قطرة دم أشرف وأقدس من الاتفاق الذي ولد معاقًا". وأوضح أن الأممالمتحدة ومبعوثها كانوا قادرين ومنذ الشهور الأولى على حسم ملف الحديدة واتخاذ الكثير من الإجراءات وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي وإيران من أجل تنفيذ الاتفاق. وقال أن الأممالمتحدة عملت بدلاً عن ذلك في التماهي والتخاذل والتساهل ومنحها المليشيا المزيد من الوقت لتجني الملايين من الدولارات على حساب معاناة اليمنيين واستمرار سفك دمائهم. ووصف الدبيش صمت الأممالمتحدة بالمريب، وقال إن الأممالمتحدة ومليشيا الحوثي أصبحوا في ورطة وفي زاوية واحدة وليس أمامهم إلا تنفيذ اتفاق ستوكهولم أو تنفيذه بالقوة العسكرية. يذكر أن المعارك لم تتوقف في مناطق الساحل الغربي لا سيما مديرية الدريهمي التي تشهد اشتباكات شبة يومية فيما تقوم مليشيا الحوثي بقصف على مدينة المخا بالطيران المسير والصواريخ الباليستية.