قالت مصادر ميدانية إن ميليشيا الحوثي شنوا هجوم عسكري جديد مساء اليوم الاثنين على منطقة الصفراء شرقي الجوف. وأضافت المصادر ان الجيش الوطني يخوض معارك شرسة بغطاء جوي بمقاتلات التحالف في محاولة لاستعادة المناطق التي سقطت بيد المليشيا . واشارت المصادر الى ان مقاتلات التحالف شنت مساء اليوم غارات جوية على الجوف كانت احداها على مواقع المليشيا في مديرية الغيل. وفي نفس السياق زعم الحوثيين انهم صدوا هجوم جوي لعدد من الطائرات الحربية في سماء محافظة الجوف بعدد من صواريخ فاطر1 . وكان الحوثيون قد حققوا تقدم ملحوظ يوم أمس في مديرية الحزم مركز محافظة الجوف ووصلوا إلى منطقة الجر. من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي دعم الشرعية في اليمن اليوم الاثنين أن العمليات العسكرية في محافظة الجوف لا تزال مستمرة. وأوضح العقيد المالكي فإن العمليات العسكرية لقوات التحالف العربي في محافظة الجوف شمالي اليمن مستمرة لدعم وأسناد قوات الجيش الوطني في معركته ضد مليشيات الحوثي الإنقلابية . مؤكدا أن “عملياتهم” في الجوف “لا تزال جارية” دون تقديم المزيد من التوضيح. واكدت مصادر ان ميليشيا الحوثي لم تتمكن حتى الان من السيطرة الكاملة على محافظة الجوف , وان انتصارها كان دعائيا , وانها ما زالت تواجه مقاومة شرسة من قوات الجيش الوطني. وفي وضع انساني كارثي اصبحت مدينة الحزم مركز محافظة الجوف شبه خالية من السكان، إذ نزحت عشرات الآلاف من الأسر إلى محافظة مأرب . واضافت المصادر ان ميليشيا الحوثي الغت بيان عسكري كانت قد اعلنت عن بثه يوم امس بعد ان فشلت خطة الحوثيين في السيطرة على الجوف بشكل كامل واستمرار الاشتباكات في مناطق تقع باتجاه شرق الحزم ومناطق أخرى تابعة للجوف باتجاه مأرب. وكان قد سارع ناطق الحوثيين العميد يحيى سريع يوم امس مع ورود انباء سيطرة المليشيا على الحزم بإعلان عن بيان سيتم خلال الساعات القليلة القادمة يوضح فيه تفاصيل عملية عسكرية كبرى حسب قوله ؛ لكنه للآن وبعد مرور أربع وعشرين ساعة لم يتم إذاعة البيان . وكانت الجوف قد شهدت ولا زالت معارك عنيفة منذ أكثر من شهر سقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى من الطرفين فيما يعاود الطيران قصفه لمناطق سيطرة الحوثيين بين حين وآخر.