تواصل سلطات مليشيا الحوثي، في العاصمة صنعاءوالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، إصرارها على بيع دبة "البنزين" بأغلى من سعر "البرميل" عالميا. وتقول مصادر اقتصادية، أن المليشيا تبيع البرميل النفط ب140$ في حين أن سعره عالميا 20$؛ وبهذا فان الدبة البنزين في اليمن سعة 20 لتر أغلى من سعر البرميل عالمياً. و عبر مواطنون عن غضبهم الشديد من الفارق المهول في أسعار المشتقات النفطية بين المحافظات المحررة والواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية، في ظل انخفاض أسعارها عالميا وانقطاع مرتبات موظفي الدولة لأكثر من أربع سنوات. وتراجع سعر جالون البنزين بعدن وحضرموت والمهرة الى 4400 ريال يمني، والديزل ب4800 ريال، الا أنه لايزال في العاصمة صنعاءوالمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا بسعر مرتفع هو 7300 للبنزين، و8600 للديزل؛ بفارق مهول يقارب النصف. ويأتي تخفيض أسعار النفط استجابة للسعر العالمي الذي هبط الى أدنى مستوياته في الثلاثة الأشهر السابقة، والذي عده مراقبون متأخرا، فيما لاتزال المليشيا تبيع بالاسعار السابقة. وعلى الرغم من المطالب الشعبية للمليشيا بتخفيض اسعار النفط، الا انها لاتزال ترفض ذلك، بل اوعزت لمسؤولين بشركة النفط معينين من قبلها بتبرير ذلك؛ إذ زعم مختار هاشم، نائب المدير الفني لشركة النفط بالحديدة، أن غرامات التأخير للسفن النفطية من قبل التحالف، تتضاعف على أسعار المشتقات النفطية وشركة النفط حاليا تتحمل أعباء فارق الأسعار؛ في تبرير غير مبرر للاستمرار في بيعها للمواطن اليمني بأسعار مرتفعة.
