بعثت الحكومة اليمنية المعترف بها، برسالة عاجلة إلى منظمة الأممالمتحدة طالبتها بسرعة التدخل إزاء ما تشهده محافظة أرخبيل سقطرى، من تهديدات اتهمت مايسمى المجلس الانتقالي الجنوبي بتنفيذها. جاء ذلك خلال خطاب بعثه وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، إلى مساعد المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بشأن الاشتباكات التي شهدتها جزيرة سقطرى، بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي، وفقا لوكالة "سبأ". وقال الحضرمي، إن "الأعمال التي تقوم بها بعض العناصر التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تهدد بإحداث أضرار بالغة لا يمكن تعويضها في جزيرة سقطرى، التي تعد أحد مواقع التراث العالمي". ودعا الحضرمي، منظمة اليونسكو إلى "سرعة إرسال لجنة الخبراء التي سبق تشكيلها من قبل المنظمة في وقت سابق للإطلاع على وضع جزيرة سقطرى، وما تتعرض له من تهديدات طبيعية وبشرية، وإدانة الأعمال التخريبية للمليشيا المتمردة التابعة للمجلس الانتقالي في أرخبيل سقطرى". وأشار إلى "ما تعرضت له الجزيرة من كوارث طبيعية خلال السنوات الأخيرة بسبب الأعاصير، التي نجم عنها أضرار بشرية ومادية في البنية التحتية والاقتصاد المحلي للسكان وخاصة في قطاع صناعة صيد الأسماك". وفي الأول من مايو الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بين قوات الجيش اليمني من جهة، ومتمردين تابعين للمجلس الانتقالي، عقب محاولة الأخير اقتحام مدينة حديبو، إلا أن قوات الجيش تمكنت من إفشال المحاولة. ويأتي التصعيد في سقطرى عقب إعلان الانتقالي الجنوبي في 26 أبريل الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب". جدير بالذكر أن منظمة اليونسكو العالمية كانت قد أعلنت ضم أرخبيل سقطرى إلى قائمة التراث الطبيعي العالمي عام 2008 لتنوعها الحيوي الفريد على مستوى العالم.
