يتواصل إرتفاع الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في اليمن، بشكل تصاعدي مخيف. و وفقا للإحصائيات الصادرة عن الجهات الرسمية في الحكومة اليمنية المعترف بها، وحكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها، فقد وصل عدد الحالات حتى اليوم الاربعاء، إلى 72 إصابة و13 حالة وفاة، منها حالتين بصنعاء. وتتوزع الحالات في عدنوصنعاء وحضرموت ولحج والمهرة وتعز وشبوة ومأرب. وكانت وكالة "رويترز" أكدت اليوم وجود 50 حالة مؤكد إصابتها بفيروس كورونا بينها 20 حالة وفاة في صنعاء، يرفض الحوثيون الكشف عنها وإبلاغ منظمة الصحة العالمية بها. وتؤكد الوكالة نقلا عن مصادرها أن عدد الأفراد الذين يعتقد أنهم مصابون بفيروس كورونا في اليمن وعدد الوفيات التي يشتبه أنها ناتجة عن الإصابة به أكبر مما أعلنته السلطات حتى الآن في الوقت الذي حذرت فيه الأممالمتحدة من أن الفيروس آخذ في الانتشار في البلاد. وبحسب المصادر تلك فإن مليشيا الحوثي رفضت اطلاع منظمة الصحة العالمية على نتائج اختبارات لما لا يقل عن 50 مريضا آخرين ظهرت عليهم أعراض مرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بالفيروس في مستشفى الكويت في صنعاء. وترفض وزارة الصحة التابعة للمليشيا الحوثية اطلاع الأطباء ومنظمة الصحة العالمية على نتائج الاختبارات عندما تكون إيجابية، بحسب أحد المصادر، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية بحسب الوكالة أن التفشي الفعلي للوباء بات يحدث اليوم في عموم اليمن. وكانت منظمة الصحة العالمية، عبرت عن خشيتها من تفشي "كوفيد-19" في اليمن لأن سكانه لديهم أقل مستويات المناعة وأقصى درجات التعرض للأمراض مقارنة بالدول الأخرى، ويزيد من القلق ضعف القدرة على إجراء الفحوص على نطاق واسع.
