ألقى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي اليوم السبت كلمة متلفزة جديدة في إجتماع ضم نائبه الفريق علي محسن الاحمر ومستشاريه ورئيس مجلسي النواب والوزراء ورؤساء الاحزاب والكتل البرلمانية، في العاصمة السعودية الرياض بعد انقطاع لدام فترة طويلة وهو مذاهب بالبعض إلى الجزم عن وفاة الرئيس . وفي هذا الاستطلاع والذي رصده " المشهد اليمني " اليوم السبت سنحاول استقراء أبرز الاتجاهات السياسية اليمنية تجاه خطاب رئيس الجمهورية وذلك من خلال رصد مواقف واتجاهات عدد من الأكاديميين والسياسيين والناشطين اليمنيين والذي يمثلون غالبية القوى السياسية الفاعلة في اليمن . كانت للدكتور محمد جميح فقال في تغريدة له على تويتر " والذي توقع بعض مؤيدي الشرعية من كلمة الرئيس توقعات، وتوقع بعض مؤيدي الانتقالي عكسها ليس بالضرورة للكلمة أن تلبي كل التوقعات، لأن هادي رئيس لكل اليمنيين. وأضاف جميح " المهم أن يطل الرئيس بين الفترة والأخرى لمخاطبة الناس، والمهم أن يخرج اللقاء بحل في الجنوب في إطار الثوابت التي ذكرها. وأكد جميح أن كلمة الرئيس هادي متزنه وعقلانية وتصالحيه ووصفه "بملطام لإصحاب شعار التدخل التركي واليمن محتل " . من جهته قال الصحفي كامل الخوداني في تغريدة على حسابه بتويتر " خطاب تصالحي ومتزن وحمل الكثير من الرسائل التي كنا نقولها ويتم الرد علينا بالشتائم والاتهامات وأهمها عدونا الحوثي وكل معركة ما عداه عبثيه وغصبا سوف يتم تنفيذ اتفاق الرياض. وأشاد الناشط إبراهيم بادي بخطاب الرئيس هادي قائلا في تغريدة له " للذين مش راضيين على كلمة الرئيس هادي أقول لهم الرئيس في كلمته لم يشكر الإمارات أبدا وهذا موقف سيكتبه التاريخ " . . لم تعلق القوى السياسية الموالية للحوثيين حتى اللحظة على خطاب الرئيس هادي وقد يكون ذلك متعمدا من قبل المليشيا في إطار سياسية المليشيا والتي لاتعتبره رئيسا شرعيا لليمن بعد أن سيطرت على السلطة في صنعاء وغيرها من المحافظات الشمالية نهاية عام 2014م . أما تغريدات القوى المؤيدة للمجلس ألانتقالي الجنوبي فقد كانت البداية للعميد خالد النسي والذي قال في حسابه في تويتر " الرئيس هادي قال انه أعطى تعليماته بإيقاف الحرب في أبين وانا أعلم أنهم لن يستجيبون له . واتهم النسي بعض القوى داخل الشرعية بالإرهاب وهي نفس التهمة التي تروجها المليشيا الحوثية بهدف أضعاف الشرعية وتشويها صورتها خارجيا على الرغم من ممارسة الحوثيين والانتقالي لجميع مظاهر الإرهاب الهادف إلى تفكيك وإضعاف اليمن والقضاء على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية . ولخص الصحفي والأكاديمي الجنوبي صلاح بن لغبر خطاب الرئيس هادي في النقاط التالية : 1- انقسام حاد شهده إجتماع هادي بمستشاريه تيار قطر وحزب ومعهم جباري وبن دغر حاولوا بكل السبل الضغط على هادي لإعلان فشل إتفاق الرياض فيما الأخرون رفضوا ذلك. رفع جباري صوته اكتر من مرة ما جعل هادي ينهره قائلا : حسن تعال مكاني اهدا كسروا راسك . 2- قال هادي للحاضرين انه لن يكون هناك اي خروج عن خط التحالف. حاول بن دغر كثيرا أضعاف موقف هادي خلال الاجتماع لاظهار نفسه البديل الأفضل للشماليين. أثناء النقاش رد عليه هادي قائلا: خذها منى بيركبوا فوق ظهرك مش هكذا أقولك. اما المحامي يحيى غالب أحد مؤسسي الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي أيضا فقد لخص جوهر خطاب الرئيس هادي في تغريدات له على حسابه في تويتر والتي تمثل بحسب غالب في الآتي : خارجيا " جدد موقف حكومته إلى جانب السعودية والملك سلمان وولي العهد ضد التدخل التركي في ظل تمرد جناح بالشرعية يهاجم السعودية وموالي لتركيا" وداخليا بعد أشهر أعترف اليوم بخسارته بمعركة أبين أمر بوقف المعركة وجنح للسلام والتزم من جديد بتنفيذ اتفاق الرياض " . هذا وتحاول القوى الجنوبية إضعاف الرئيس هادي في إطار مخطط شامل يهدف إلى انفصال جنوباليمن وشرذمته لصالح قوى إقليمية معادية لليمن منها إيران وهي مواقف مساندة للمليشيا الحوثية التي تنتهج نفس الأسلوب والأهداف .