أعلنت إثيوبيا أنها حققت هدفها خلال العام الأول لملء سد النهضة المقام على نهر النيل الأزرق. وأشار الإعلان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى تراكم كميات كافية من المياه لتمكين إثيوبيا من اختبار أول توربينين للسد، وهو الأمر الذى يعد خطوة مهمة باتجاة إنتاج طاقة من السد. لكنها بذلك أديس أبابا جازفت بإثارة غضب كل من دولتى المصب: مصر و السودان واللتان أصرتا على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي حول تشغيل السد قبل أن تبدأ أديس أبابا في حجز المياه في خزانه. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في بيان، "أصبح من الواضح خلال الأسبوعين الماضيين أن موسم الأمطار ساهم فى توفير كمية المياة المطلوبة لملء السد في السنة الأولى وأن السد الذى مازال قيد الإنشاء بدأ يفيض بالفعل". ويشكل مشروع بناء هذا السد مصدراً للتوتر بين دول حوض نهر النيل منذ أن بدأت إثيوبيا العمل فيه في عام 2011. وتنظر مصر والسودان إلى السد باعتباره تهديدًا لإمدادات المياه الحيوية، بينما تعتبره إثيوبيا ضروريًا لتوفير الكهرباء و المساعدة في تنمية البلاد. جاء إعلان إثيوبيا في الوقت الذي عقد فيه القادة الأفارقة اجتماعا افتراضيا لمحاولة حل النزاع ، تحت إشراف الاتحاد الأفريقي. وفي تعليق على تويتر بعد الاجتماع ، قال أبي إنه كان "مثمرا" وإن "هناك تفاهم مشترك تم التوصل إليه بشأن استمرار المناقشات الفنية المتعلقة بتعبئة السد".