تعالت الاصوات المنادية بتحرك عاجل لإنقاذ اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر من أكبر كارثة تلوح في الأفق؛ غداة مؤشرات بتسرب نفطي من سفينة صافر المتهالكة قبالة ميناء رأس عيسى. وحمل وزير الإعلام معمر الارياني مليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً المسئولية الكاملة عن الكارثة التي قد تحدث نتيجة غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر وتسرب اكثر من مليون برميل نفط إلى البحر الأحمر، بعد تجاهلها لكل المناشدات والتحذيرات التي أطلقت وتنصلها من التزامها بالسماح لفريق اممي الصعود الى الناقلة. وأشار إلى أن صور جديدة تظهر تسرب المياه الى ناقلة النفط صافر واحتمالية غرقها أو انفجارها في أي لحظة بعد معالجات مؤقتة قامت بها المليشيا في منطقة التسرب، ما ينذر بوقوع أكبر كارثة تلوث بيئي في تاريخ البشرية لن تقتصر آثارها على اليمن بل ستطال كافة الدول المطلة على البحر الأحمر. ودعا الارياني المجتمع الدولي وفي المقدمة الاممالمتحدة ومجلس الأمن بتحرك فوري لاحتواء مخاطر انفجار أو غرق الناقلة صافر وعدم السماح بتحويل الملف الى مادة للمتاجرة والابتزاز السياسي، والضغط على المليشيا لرفع القيود عن عملية تقييم الوضع الفني للناقلة والشروع في أعمال الصيانة. ياتي ذلك فيما التقى فريق تابع لحكومة المليشيا غير المعترف بها، افتراضيا، بفريق مكتب المبعوث الأممي، ويؤكد حرص الحوثيين على تقديم التسهيلات لإجراء الصيانة للسفينة صافر، تفاديا لحدوث كارثة في البحر الأحمر. وكانت مصادر مطلعة أكدت تسرب النفط الخام من داخل خزان صافر العائم بسواحل محافظة الحديدة. ويقدر مخزون الناقلة بنحو 1.140 مليون برميل من النفط الخام.