أفادت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، بأن "نافذون" بالعاصمة صنعاء والمؤقتة عدن يهربون آثار اليمن ويبيعونها في ثلاث دول خليجية. وقال مراسل وكالة أسوشيتد برس الامريكية في اليمن، أحمد الحاج، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر " تويتر "، رصدها " المشهد اليمني "، بأن القطع الأثرية المهربة تباع بالملايين، و يجري تهريبها و بيعها في سلطنة عمان و الإمارات و قطر. و أشار إلى أن تهريب الآثار اليمنية تتم بمعرفة جهات و شخصيات نافذة، في صنعاء و عدن. ولفت إلى أن تجارة و تهريب الأثار اليمنية تتسع و تزدهر. ونوه بأن مصادر تتحدث عن تورط مسؤولين في الاتجار بالآثار. وكان علماء آثار، اكتشفوا مؤخراً أدوات حجرية محددة أو مسننة يبلغ عمرها 8000 عام في شبه الجزيرة العربية، وهي نفس التكنولوجيا التي طورها الأمريكيون الأصليون منذ 13000 عام، وفقًا لدراسة نشرتها مجلة "بلوس ون". وعندما تم اكتشاف هذه الأدوات الحجرية لأول مرة، اشتبه الباحثون في وجود شيء مألوف عنها، ولاحظ العلماء التجويفات التي تشبه الاخاديد والتي تشكل جوانب الاسنة الحجرية. وقال باحثون، إن الأدوات التي تم فحصها من أجل الدراسة وجدت في منطقتين تقعان في اليمن وفي سلطنة عمان، وفي اليمن بحضرموت تحديدا بموقع "المنايزة". وقال الباحث الرئيس ريمي كراسارد، رئيس قسم الآثار في المركز الفرنسي لعلم الآثار والعلوم الاجتماعية، ل موقع UPI: "لقد أدركنا أن هذه التقنية... ربما تكون أشهر تقنيات ما قبل التاريخ المستخدمة في القارة الأمريكية". واضاف "لقد استغرقنا القليل من الوقت للتعرف عليها، لكن الأمر استغرق منا المزيد من الوقت لفهم سبب وجود تقنية تسنين الاحجار في اليمن". ومنذ ما يقرب من قرن من الزمان، اكتشف علماء الآثار دليلاً على تقنية النقاط أو الاسنة المخددة في مواقع الأمريكيين الأصليين التي يعود تاريخها إلى ما بين 10000 و13000 عام. وعادةً ما تتميز النقاط المخددة (المصقولة) الحجرية في الأمريكيتين بعلامات على طول قواعد أسنة الرمح والشفرات. وفي شبه الجزيرة العربية، بدت تلك النقاط قريبة من نفس سمات النقاط الحجرية القديمة. استخدم الأمريكيون الأصليون مهارة التسنين لإصلاح الشفرات والنقاط المسننة بشكل أكثر أمانًا كي تلائم المقابض والسهام. بينما استخدم سكان شبه الجزيرة العربية نفس التقنية لغرض مختلف. وقال كراسارد: "في شبه الجزيرة العربية، كانوا يستخدمون نفس التقنية لعمل منطقة مسطحة في الجزء الخلفي من النقاط، ولكن نظرا لأن الاخاديد المكورة تأتي من الحافة في غالب الأحيان، فإن تفسير استخدامها كمقابض لا ينطبق هنا". واضاف "لا بد أن ذلك تم لأسباب أخرى، وقد حاولنا أن نجادل أنه كان أكثر ارتباطًا بشكل من أشكال" الاستعراض "أو عرض المهارة". ووفقا لمؤلفي الدراسة، فهذه التقنيات يفصل بينهما الكثير من الوقت والمكان بحيث يمكن اعتبارها نتيجة للتبادل الثقافي. ولذلك، فإن الاكتشاف الأخير هو مثال على التقارب الثقافي. وقال كراسارد: "هناك العديد من الأمثلة على التقارب الثقافي ومن فترات متنوعة للغاية في تاريخ البشرية". وذكر بأنه "على سبيل المثال، تُعرف المحاور الحجرية المصقولة من العصر الحجري الحديث في أوروبا الغربية، وثقافة المايا في أمريكا الوسطى، ومن قبائل القرن التاسع عشر في إندونيسيا". واضاف "لم يتم ربط هذه الأمثلة الثلاثة في الزمان والمكان، ولكن الأشياء التي أنتجتها وعثر عليها علماء الآثار متشابهة جدًا". https://twitter.com/Twitter/status/1306619542840520704