كان انتشار التشيع في ايران بدأ بسبب اتراك اذربيجان عندما اراد الحكام الترك الصفويين -وكانوا سنة مثل العثمانيين- ارادوا الابتعاد بحكمهم عن قبضة ال عثمان و لن يتم ذلك و العرق واحد و العقيدة واحدة، فاعتنقوا التشيع و نشروه في اذربيجان ثم ايران و صولا الى افغانستان و العراق. يمكن القول ان المصلحة السياسية للاذر في القرن السادس عشر كانت وراء انتشار الاثني عشرية بتلك القوة، اليوم تقف المصلحة السياسية للاذر في الجانب المقابل تماما و بدأت الحكومة الاذرية في نشر التسنن و على الطريقة التركية في كل اذربيجان في عملية متسارعة و منطلقة من الرئيس و اسرته و دوائر الحكم و النفوذ و يمكن القول ان التسنن قد انتشر في الاغلبية و قد ساعد ذلك ان الشعب الادري تعلمن اغلبه في الزمن الشيوعي لم يعد يعرف التشيع الا قليلا ومن المؤكد أن الموقف الايراني ضد الحكومة الاذرية ناتج عن ذلك فإيران بحكم الجوار و وجود اذربيجان الشرقية و عاصمتها تبريز و هي بالمناسبة كانت عاصمة الصفويين و مركز تأسيسهم و انطلاقهم، بحكم ذلك فإيران تراقب الوضع بكل قلق، و خوفها الاكبر من انتشار التسنن في الاذر الايرانيين الذين عددهم في طهران وحدها 2 مليون تقريبا و 10 مليون في اذربيجان و عاصمتها الكبيرة تبريز. ان ما يجري في اذربيجان ليس مجرد حرب تحرير اراض محتلة و تحالفها مع تركيا ليس مجرد تحالف بين دولتين بل هو شعب واحد في دولتين و هذا امر سيغير موازين المنطقة في جنوب القوقاز.