كشفت مصادر محلية وميدانية، عن آخر المستجدات الميدانية للمعارك في محافظة أبين (جنوبي اليمن)، بين قوات الجيش الوطني ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا. وأكدت المصادر، أن جبهات القتال بمحافظة أبين، شهدت خلال الساعات القليلة الماضية، هدوءا عقب معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين. ونقلت وكالة (الأناضول) عن عضو لجنة الوساطة، الشيخ محمد عبدالله المرقشي قوله، إن "القوات الحكومية ومسلحي الانتقالي، تبادلا القصف المدفعي على طول خطوط التماس بينهما في منطقتي الطرية والشيخ سالم". وأشار إلى أن دوي القذائف والقصف المتبادل، كان يسمع في أرجاء عاصمة المحافظة "زنجبار"، دون توضيح ما خلفه القصف المتبادل. ولفت المرقشي، إلى إن حركة المرور بين مدينتي زنجبار وشقره، عاودت نشاطها، بعد توقف لساعات جراء الاشتباكات. في ذات السياق، قال مسؤول عسكري حكومي، إن "مليشيا الانتقالي الجنوبي قصفت مواقع قوات الجيش في منطقة الطرية، شمال شرق زنجبار". وتابع المسؤول مفضلا عدم ذكر اسمه، "اضطرت قوات الجيش إلى الرد على مصادر النيران، وتمكنت من إسكاتها". واتهم التشكيلات التابعة للانتقالي بخرق الهدنة، واستهداف مواقع الجيش في أكثر من محور، مضيفا: "قواتنا ملتزمة بتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، القاضية بوقف إطلاق النار". وأشار المصدر أنه في الأيام القليلة الماضية، تعرضت قوات الجيش للقصف بقذائف الهاون، في جبهات الشيخ سالم (شرق) والطرية (شمال شرق) زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، التي تسيطر عليها قوات الانتقالي منذ أغسطس/آب 2019. ونهاية يوليو/ تموز الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. وتضمنت الآلية، تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال. كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس، ومغادرة القوات العسكرية عدن، وفصل قوات الطرفين في "أبين"، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.