ناقش إجتماع افتراضي لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاحد، باستفاضة مسودة مفردات الخطاب الإعلامي، الواجب الالتزام بها في وسائل إعلامه الرسمية؛ في خطوة قد تشمل، وفق متابعين، قيودا على التناولات المتعلقة بالتحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن والذي تقوده السعودية والامارات منذ ست سنوات. وقال المجلس أنه استكمل "تقديم كافة التزاماته لإنجاح الآلية الخاصة بتسريع تنفيذ اتفاق الرياض" بما في ذلك "تشكيل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال"، وفق ما نقل عن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي ووفده المفاوض، الذين كانوا يتحدثون من العاصمة السعودية الرياض، الى اجتماع افتراضي في العاصمة المؤقتة عدن. يأتي ذلك بعد يوم من حملة على منصات التواصل الاجتماعي لتنكيس صور قيادات المجلس وأعضاء فريقه التفاوضي لتنفيذ اتفاق الرياض، دشنها انصاره، حملوا فيها قيادات المجلس مسؤولية مقتل عدد من قياداته العسكرية في ضربة بطائرة مسيرة موجهة من قوات الجيش اليمني التابعة للحكومة الشرعية في أبين، قبل يومين. واكدوا على أن نهاية المجلس باتت وشيكة بعد أن ارتهن للخارج، غير أنهم دعوا قياداته الى الانسحاب من مفاوضاوت الرياض والعودة إلى عدن إذا كانوا جادين فعلا في مواقفهم بعد الضربة الموجعة لقواتهم في أبين، التي أدت إلى مقتل عوض السعدي قائد عمليات ألوية الدعم والإسناد في الحزام الأمني. و جاء الاجتماع النادر من هذا النوع، بعيد يومين من هجوم دام منسوب لتحالف القوات الحكومية على مواقع الفصائل العسكرية التابعة للمجلس في محافظة أبين، ما وضع المشاورات الهشة التي تقودها الرياض بين الجانبين على شفا أزمة جديدة، شملت لهجة خطاب حادة من منابر جنوبية ضد الوساطة السعودية.