كانوا وزراء صالح واقلام صالح واذرع صالح، كانوا مرتادي مقايل صالح واولاد صالح ودائرته، كانوا المطبلين والمزمرين وحملة المباخر. واليوم الناقمين والمنتقمين من صالح، اليوم الشامتين بمقتله ومن روحه وجثته، اليوم يتماهون مع الدافعين او يكشفون بعضا من سريرتهم. لا فرق بينهم وبين ادعياء النزاهة في 2011، من القافزين والمغادرين والمترقبين لمن تغلب الكفة، شرفاء 2011 ابطال اليوم شركاء صالح سابقا. شتم صالح ليس شرطا للعودة الى صنعاء او البقاء فيها، كما ان السعودية قد تجاوزت عقدة صالح بمقتله ورضاها، وتغيرت معها معايير اللجنة الخاصة. ثم إن الفجور والافراط في شتم صالح لن يقرب احد من الشعب ولن يسعد عامة الناس، والمبالغة في مدح اولاده لن يعيد اليهم والدهم ولن يبني لنا دولة. كما أن من يترحم على صالح ليسو قطيع ومن يشتمه ليسو احرار، القطيع هم من تجد ردودهم واحدة ومعلبة والاحرار هم من يرفضون الاملاءات والترديد.