على ضؤ تدافع الكثير من الجهات الرسمية العربية القيادية وما يدور على محاوها من المطبلين والمزمرين والمبخرين من المحاسيب والاتباع ومن الذين يرددون آمين وراء اولياء الامور من الحكام والسلاطين هرولة او على عكازات بالدعوة الى اقامة الندوات والمهرجانات من اجل التحدث باللسان دون الجنان عن الديموقراطية وحقوق الانسان والطير والحيوان وكل يدلي بدلوه في بئر الاجتهادات والتفسيرات والتحفظات وكأن الديموقراطية وحرية الانسان في الفكر والقول والايمان تحتاج الى اجتهاد وتفسير وبيان يوفق بين الزمان والمكان والاصفر الرنان وما يفرضه علينا العم سام الهمام وشمشون بن جدعون الضرغام من شروط واملاءات لاتخلو من المذلة والهوان والا فالويل لنا من يوم تكون وقوده البشر والحديد والنار من صواريخ الاقذار وقنابل الفوسفور والانشطار يلقيها علينا الاشرار ورعاة الابقار ليس صحيحا القول ايها القادة العرب الكبار والصغار ان اعداءنا (الابرار) ممن كانوا احفادالرعاة الابقار في البوا دي والقفارولبني صهيون الفجار يريدون لبلادنا الخير والفلاح والازدهار على قاعدة مطالبتهم لنا بالاصلاح من اجل النجاح وبالديموقراطية في سبيل الحق والعدل والحرية الى غير ذلك من متطلبات ذات تفصيلات وتفريعات ظاهرها الرحمة وحقوق الانسان والحيوان وفي باطنها يكمن الخبث والمكر والعدوان فهؤلا الاعداء الجدد منهم والقدماء ليس من صوالحهم واطماعهم ان تمسك الشعوب بنواصي حريتها لتقرير مصيرها بنفسها وارادتها فالشعوب الحرة المحصنة بعناصر المنعة والكرامة والمعرفة يصعب تدجينها وتسخيرها للتنازل عن حقوقها ومصالحها وسيادتها على اوطانها وثرواتها لخدمة مصالح اعدائها من الطامعين والمستغلين والمتعطشين ( لنهب خيرات الامم وعلى صدورها تدوسون وعلى امجادها تتأمرون) سفر اشعيا التوراة رقم 61-5 فالحرية كانت ولا تزال اكسير الحياة واس الوجود ولولا الحرية لما كانت للحياة البشرية أي معنى انساني كريم ولا قيمة سماوية راقية ولن تتوفر هذه الحرية الا بتحقيق الديموقراطية الحقيقية وعلى محاور احترام الرأي والرأي الآخر وتقديس الكلمة الكريمة وانتهاج النقد البناء والمحاسبة العادلة من غير تجريح او تقبيح والارتقاء بحقوق الانسان وتجذير الانتماء للوطن والولاء للدولة الناهضة بعيدا عن الفئوية والمذهبية والعنصرية باتخاذ المكاشفة نبراسا للحوار من غير فرادة واختزال على قاعدة رسولية مجيدة تقول لو تكاشفتم لما تراقبتم وتنازعتم ان الدول الطامعة الكبرى والصغرى على السواء لها اهداف استعمارية شيطانية خبيثة ولعينة في البلاد التي تملك الثروات الاقتصادية الضخمةولتستأثر بالمواقع الجغرافية الاسترتجية المميزة كبلادنا العربية تحديدا ولهذا نرى كيف ان تلك الدول المستكبرة التي تملك وتستخدم لوحدها اسلحة الدمار ووسائل التخويف والترويع غالبا ما تبتي اطيب العلاقات مع السلطات القامعة المستبدة تبعا لمراميها واهدافها ومصالحها ونراها تغض الطرف عما تمارسه هذه السلطات ضد شعوبها من بطش وقهر وحرمان ولنا من غراب البين وابو الحصين وغيرهما من الحكام واهل السياسة والدين الكثر المثل الحي لما ذهبنا اليه من تحليل وتوصيف في المقابل غالبا ما نلحظ ايضا ان تلك الدول الطامعة تقوم بفبركة وترويج الكثير من الاتهامات الباطلة ضد السلطات التي ترفض الخضوع لاملاءاتها ومصالحها كعدم احترام حقوق الانسان واضطهاد الاقليات وامتلاك اسلحة الدمار وايواء الارهابيين فيا ايها القادة العرب الكرام من بني قحطان وعدنان ورثيعان واقصد منكم المهرولين الى الامام لارضاء الامريكان والصهاينة و الانجليز والطليان تمقرطوا قبل ان تقرطوا بهروات شعوبكم ولن ينقذكم من غضب مواطنيكم العم سام ولا شارلوك الضرغام واعلموا جيدا ان لم تكونوا احرارا من امم حرة فحريات الامم عار عليكم او استريحوا واريحوا يرحمكم الرحمن قبل فوات الآوان والله المستعان فيصل حامد كاتب وناقد صحفي سوري (مقيم ) بالكويت