تنبأت صحيفة أمريكية، بالهجوم الصاروخي الحوثي على الحكومة اليمنية الجديدة من قبل شهر. وحذرت صحيفة "المونيتور"، في تقرير ترجمه "المشهد اليمني"، في وقت سابق، عن تهديد حوثي حقيقي يتربص بالحكومة اليمنية الجديدة التي تم اعلانها عاجلا أم أجلا؛ وفقا لاتفاق الرياض. وذكرت الصحيفة أن أي حكومة قادمة في اليمن ستحتاج الى الاستعداد لمواجهة سيل محتمل من صواريخ الحوثيين. وأضافت: مر أكثر من عام ولم يتم إعلان الحكومة الجديدة بعد. وعلى الرغم من أن الجانبين قد يعلنان الحكومة الجديدة عاجلاً أم آجلاً(تم اعلانها)، فإن عودة الحكومة إلى اليمن ستواجه تهديدًا حقيقيًا يتمثل في "صواريخ الحوثي". وتابعت: المقيمون في الرياض وأبوظبي، مسؤولون حكوميون يمنيون وكبار قادة انفصاليين الآن في مأمن من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي يشنها الحوثيون ويديرونها من مسافة بعيدة. ومع ذلك، عندما تعود الحكومة الجديدة للعمل من اليمن بعد إعلانها، فمن المرجح أن يطلق الحوثيون بعض الصواريخ على الجنوب لتعطيل عمل الحكومة. وعلى مدى العامين الماضيين، أصابت عدة صواريخ للحوثيين أهدافًا في الجنوب، بما في ذلك لحجوحضرموتوعدنوأبين. وفي يناير 2019، استهدف هجوم بطائرة مسيرة تابعة للحوثيين قاعدة العند العسكرية جنوب محافظة لحج، مما أسفر عن مقتل ستة جنود على الأقل خلال عرض عسكري. وأعلن الحوثيون في ذلك الوقت مسؤوليتهم عن الهجوم، قائلين إنهم استهدفوا عناصر التحالف السعودي. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، في أبريل 2019، إن الدفاع الجوي للتحالف أسقط طائرة مسيرة تابعة للحوثي على أطراف مدينة سيئون بمحافظة حضرموت. وقع الهجوم قبل أيام قليلة من استئناف جلسات البرلمان الموالي للحكومة التي توقفت في عام 2015. في ذلك الوقت، لم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم، لكن قدرتهم الصاروخية يمكن أن تصل إلى حضرموت أو أي مكان آخر في اليمن. و وقع هجوم مميت آخر في عدن في أغسطس 2019؛ اذ ضرب صاروخ باليستي متوسط المدى وطائرة مسيرة مسلحة عرضًا في معسكر عسكري في مديرية البريقة في عدن، ما أسفر عن مقتل 32 جنديًا على الأقل، بينهم قائد عسكري كبير وأصيب العشرات. و في فبراير من هذا العام(الماضي 2020) ، استهدف صاروخ حوثي قاعدة للجيش الحكومي في مديرية لودر بمحافظة أبين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 15 آخرين. وعلاوة على ذلك، تستمر الهجمات الصاروخية الحوثية على مأرب بلا هوادة. وزعم يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن أحدث هجوم وقع في 30 نوفمبر أصاب معسكر التداوين العسكري مما أدى إلى سقوط عدة قتلى بينهم جنود سعوديون؛ وفقا للصحيفة. وأشارت الصحيفة الى أنه بالنظر إلى هذا المدى الكبير للصواريخ الحوثية، فإن عودة الحكومة اليمنية من المحتمل أن تجتذب المزيد من الهجمات الصاروخية. وفقًا لمراقبين سياسيين يمنيين، وينبغي على التحالف والحكومة اتخاذ خطوات جادة لدرء التهديدات الصاروخية المحتملة. وفي حين أن تشكيل حكومة توافقية منقسمة بين الجنوب والشمال قد يكون إنجازًا سياسيًا للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، إلا أنه سيكون عبئًا جديدًا للدفاع الجوي على التحالف إذا قام بتزويد الحكومة اليمنية بالمعدات الدفاعية اللازمة. وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، شن الحوثيون العديد من الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار على المملكة العربية السعودية. ففي 23 نوفمبر الماضي، أصاب هجوم صاروخي مصنعا للمنتجات البترولية في جدة، ما دفع السعودية إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وعليه، فإن قدرة السعودية على حماية الحكومة اليمنية في حال عودتها إلى عدن يكتنفها الشك. و أدى الصراع المستمر منذ ست سنوات إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه في اليمن، وستحتاج أي حكومة قادمة إلى العمل كرجل إطفاء. تحتاج الحكومة إلى وقف الاقتتال الداخلي في الجنوب ومعالجة القضايا المتعلقة بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية ودفع الرواتب. علاوة على ذلك، يجب أن تكون مستعدة لمواجهة سيل محتمل من صواريخ الحوثيين؛ بحسب الصحيفة.