قالت مصادر يمنية مطلعة، إن تصعيد "عيدروس الزبيدي" رئيس ما يُمسى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إمارتيا، له مؤشرات خطيرة، ولا سيما في هذا التوقيت الحرج. وقال محمد عبدالسلام- رئيس مركز أبعاد للدرسات والبحوث- إن أن تصعيد رئيس الانتقالي في هذا التوقيت الحرج وعودته للتذكير بهدف الانفصال بعد أيام من استهداف الحكومة بصواريخ؛ يعطي مؤشرات أهمها:أن أبوظبي الداعم والحليف للانتقالي غير راضٍ عن دعم المملكة العربية السعودية لعودة الحكومة إلى عدن. وأضاف في منشور له رصده "المشهد اليمني"، إن من مؤشرات تصعيد الزبيدي قد يجعل العاصمة عدن تعيش اختلالات أمنية خلال الأيام القادمة. والخميس، جدد عيدروس الزبيدي، التأكيد على تمسك المجلس الانتقالي الذي يرأسه، بمشروع الانفصال أو ما أسماه "استعادة دولة الجنوب" في إشارة الى ما كان يعرف بدولة الجنوب العربي في الشطر الجنوبي من اليمن، قبل تحقيق الوحدة عام 1990 بين شطري البلاد. وقال الزبيدي خلال مقابلة مع قناي "سكاي نيوز" الإماراتية، إن الحل الأنسب في اليمن هو إيجاد دولتين جارتين، مستبعدا الوصول إلى استقرار في البحر الأحمر والبحر العربي دون انفصال الجنوب أو ما أسماه "استعادة دولة الجنوب". وأضاف الزبيدي، أن قيادة الانتقالي تحملت على "عاتقها رفع علم الجنوب في الأممالمتحدة واستعادة دولتنا بعملتها وطابعها البريدي ورفع علمنا في الاممالمتحدة". وأشار إلى أنهم خاضوا نضالا سلميا منذ 1994م وأن تشكيل حكومة المناصفة انتصار يحسب للمجلس الانتقالي. ويدعو المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات منذ إنشائه عام 2017، لانفصال جنوباليمن عن شماله، وفرَض سلطة عسكرية وأمنية موازية هناك بتسليح ودعم مباشر من أبوظبي، ما أفضى إلى مواجهات متكررة مع الحكومة المدعومة من السعودية، خسرت الأخيرة في اغسطس 2019 وجودها الشكلي في عدن ومحيطها.