أعترفت منظمة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، بمسؤولية المليشيات عن مقتل وإصابة المئات في مركز احتجاز للمهاجرين واللاجئين الأفارقة بصنعاء الأحد الماضي. وقالت منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان" الحوثية، إن المليشيات الحوثية "تسببت في مقتل وإصابة العشرات، عقب اندلاع حريق مميت في مركز احتجاز مكتظ بالمهاجرين واللاجئين الأفارقة بصنعاء في 7 مارس/ آذار الجاري". وأشارت إلى أن المليشيات "تحتجز عددا من المهاجرين الجرحى، ومنعت وصول المساعدات الإنسانية، وأفراد أسرهم من زيارتهم". وأضافت في بيان لها تدولته وسائل إعلامية، أنه "في أوائل مارس/آذار الجاري، بدأ عدد كبيرٌ من المهاجرين المحتجزين في مرفق احتجاز تابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بشارع خولان في العاصمة صنعاء (خاضع لسيطرة الحوثيين) -إضراباً عن الطعام؛ احتجاجا على سوء معاملتهم". واستطرد البيان: "في يوم الأحد 7 مارس الجاري، في حوالي الساعة 1:00 ظهراً (بالتوقيت المحلي) ، حاول رجال مسلحون من جماعة الحوثيين، إنهاء إضراب المهاجرين بالقوة". ونقلت "مواطنة" عن شهود عيان أن "عناصر الحوثيين أغلقوا باب العنبر، وبدأوا بإطلاق المقذوفات من خلال نوافذ العنبر (لم يتمكن الشهود من التعرف على ماهيتها) وتسببت المقذوفات في نشوب حريق انتشر بسرعة". ولفتت "مواطنة" أنه "لم يتضح بعد بالضبط عدد القتلى والجرحى في الحريق". ومساء الثلاثاء، قال رئيس شبكة مستقبل "أوروميا" الإثيوبية للأخبار في حديث ل "بي بي سي" أن نحو 450 شخصاً توفوا في الحال بعد إلقاء قنابل حارقة عليهم من قبل قوات الحوثي، وأن 63 شخصاً توفوا بعد نقلهم للمستشفيات، ما يعني أن إجمالي القتلى حوالي 513 شخصاً. ويعد اليمن، وجهة لمهاجرين من دول القرن الإفريقي، لا سيما إثيوبيا والصومال، ويهدف العديد منهم للانتقال في رحلتهم الصعبة إلى دول الخليج، خصوصا السعودية.