وصل مبعوثي الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، والولايات المتحدةالأمريكية تيموثي ليندر كينغ، اليوم السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض، للبحث في سبل إنهاء حرب اليمن. وسيلتقي المبعوثين مسؤولين سعوديين ويمنيين، ضمن جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في اليمن، والوصول إلى تسوية سياسية لحل الأزمة اليمنية، ومناقشة المبادرة السعودية التي أعلنتها الرياض الإثنين الماضي لإنهاء الحرب في اليمن. وكانت مصادر مطلعة، ذكرت بأن الوفد المفاوض لمليشيا الحوثي طلب من الوسطاء العمانيين استبعاد المبادرة السعودية كإطار لأي مشاورات مع المبعوث الاميركي تيم ليندركينغ، و رأوا بأن تقتصر المفاوضات حول المقترح الامريكي والخطة الاممية، والنظر الى معركة مأرب كجزء من اتفاق شامل لوقف اطلاق النار، وعدم ربطها بإجراءات "حسن النوايا" التي تطلب بموجبها المليشيا إطلاق كافة سفن المشتقات النفطية المحتجزة، قبل العودة الى آلية الاممالمتحدة بشأن تحييد عائدات الموانىء التي يفترض أن تشمل أيضا، حسب وفد الحوثيين، الموانىء، ومصادر الطاقة السيادية الواقعة في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها. وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث عقد الجمعة بمسقط اجتماعا مع رئيس وفد الحوثيين وناطقهم الرسمي محمد عبدالسلام بحثا خلاله جهود استئناف الحوار السياسي برعاية الأممالمتحدة تمهيداً للتوصّل إلى سلام مستدام، في ضوء المبادرة السعودية الجديدة لوقف الحرب في اليمن. والاثنين الماضي، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن مبادرة جديدة للسلام في اليمن. وتضمنت المبادرة التي حظيت بتأييد دولي وأممي، وقف إطلاق النار تحت مراقبة الأممالمتحدة وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة غربي اليمن، بالبنك المركزي، وفتح جزئي لحركة الملاحة الجوية في مطار صنعاء بشكل مباشر إلى عدد محدد من الوجهات.